المعرض

في حفل حضره لفيف من الأدباء والمثقفين وقادة الفكر في مصر بمقر السفير الفرنسي في القاهرة، بمناسبة تقليد الكاتب والروائي المصري خالد الخميسي، وسام فارس للفنون والآداب من الحكومة الفرنسية، وهو وسام يُمنح منذ مايو 1957 للفنانين والكتاب في فرنسا وعبر العالم الذين ساهموا بإبداعاتهم في رقي الفنون والآداب.

وخلال كلمته، قال خالد الخميسي: "أظن أن معشر الفنانين والكتاب تعيش أرواحهم على حد الموسى -مستعيرا عنوان رواية سومرست موم، التي أخذها من واحدة من الأبانيشاد الهندوسية- يتأرجحون كبندول الساعة بين الشك المطلق في قدراتهم، وبين الثقة في أن لديهم القدرة على الكتابة أو قرض الشعر أو في ضربة لون بفرشاة على قماش لوحة".

وتابع: "تساءلت دوما، احتراما للإبداع، هل سوف أصون كرامة الكلمة لو أمسكت بالقلم وسطرت جملة؟ تأتي الإجابة بالنفي في لحظة، ويتحرك البندول فتأتي بالإيجاب في اللحظة التي تليها".

وأضاف: "في أحيان كثيرة يتراكم الشك العميق وتتجلي أمام ناظري نصوص عظيمة كتبها عباقرة عبر التاريخ، وأظهر وسط المشهد المخيف قزم وسط عمالقة أفذاذ، وأخجل بعدها أن أمسك القلم. ثم يأتي يوم كمثل هذا اليوم ليدفعني قليلا بعيدا عن حد الموسى، وليمنحني قدرا بسيطا من الثقة يسمح لي أن أكتب. لكم نحتاج إلى مثل هذه الأيام لكي نستكمل ما أتينا لهذا العالم للقيام به".

وتوجه بالشكر للسفير الفرنسي ستيفان روماتيه، والحكومة الفرنسية "على منحي وسام فارس للفنون الآداب، هذه الدفعة المعنوية الإيجابية التي ستدفعني لكتابات جديدة. ولكم أشعر بالسعادة أن جاءت هذه (الطبطبة) على الكتف من فرنسا التي كانت لغتها وآدابها رافدا أساسيا من الروافد التي شكلت عقلي ووجداني منذ كنت في الثالثة من عمري عندما دخلت مدرسة ليسيه باب اللوق، حتى أتممت دراستي بال DEA في جامعة السوربون. أشكر كل من حضر اليوم، أنتم أصدقائي وأحبابي وعائلتي، وأتعهد أمامكم أنني سوف أحرص حرصا كاملا وأنا أكتب كل كلمة كما فعلت دائما".

ومن جانبه، قال السفير الفرنسي "ستيفان روماتيه" في كلمته: "ممثلا عن الحكومة الفرنسية أقوم بتقليد الكاتب الروائي المصري خالد الخميسي وسام فارس للفنون والآداب، وهو وسام تمنحه الحكومة الفرنسية منذ مايو 1957 للفنانين والكتاب في فرنسا وعبر العالم الذين ساهموا بإبداعاتهم في رقي الفنون والآداب".

وأضاف: "قرأت الأعمال الأدبية للروائي خالد الخميسي التي نشرت ترجمتها دار نشر "اكت سود"، الفرنسية عن دار الشروق المصرية وأعجبت بها أيما إعجاب. وقد حققت أعمال خالد الخميسي نجاحا كبيرا في فرنسا وفي العالم، وساهمت في تعريف القارئ الفرنسي بمصر وبالأدب المصري، وحرصت قبل وصولي إلى مصر سفيرا لفرنسا على قراءة خالد الخميسي، وسعدت بلقائه هنا في القاهرة، وهي دائما لحظة سعيدة لقاء قارئ بأديب قرأ له وأحب ما يكتب. وإنه من دواعي سروري اليوم أن أقلد الروائي المصري خالد الخميسي وسام الفارس على ما قام به من إبداعات أدبية على أعلى مستوى".

وشارك بالحضور عدد من المثقفين منهم: الناشر الكبير المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، الأديب محمد المنسي قنديل، الكاتبة والروائية أهداف سويف.

قد يهمك أيضًا:

"الدار العربية للعلوم" ترصد "رسائل القطط" في أحدث إصداراتها

الدار العربية للعلوم تصدر رواية "التدفق الهادئ لنهر أونا"