الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق

ألقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، درس ديني في مسجد فاضل، وأجاب على العديد من الأسئلة الواردة إليه.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الرجل لو كان غنيا ومعه أموال كثيرة وأخرج الحد الأدني "13 جنبها" لزكاة الفطر عن نفسه وأسرته فإن هذه الزكاة صحيحة وتقبل منه ولا شيء عليه.

وأضاف جمعة، أن القليل يصح ويكفي كصلاة الفريضة مثلا دون السنة، ولكن باب الخير واسع والنبي كان أجود الناس في رمضان وقال: "اغنوهم في هذا اليوم عن السؤال"، مشيرا إلى أنه يجوز إخراج زكاة الفطر ابتداء من شهر رمضان المبارك حتى صلاة العيد والإمام الشافعي قال حتى غروب شمس يوم العيد.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن زكاة الفطر تكون بصاع من قوت، وتعادل اثنين كيلو ونصف، وقد يخرج قمح أو فول أو ذرة أو أرز أو زبيب أو تمر.

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يوضّح حكم دفن المرأة مع زوجها في مقبرة واحدة

وأضاف جمعة، أن رب الأسرة أو البيت لو كان لديه خادم ينبغي عليه أن يخرج زكاة الفطر عنه حتى وإن كان الخادم له أولاد فعليه الإخراج عنهم، مشيرا أن الدين الإسلامي حث على الرفق بالفقراء بإغنائهم عن السؤال في يوم العيد وإدخال السرور عليهم في يوم يسر المسلمون بقدوم العيد عليهم وتطهير من وجبت عليه بعد شهر الصوم من اللغو والرفث، فعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر, طهرة للصائم من اللغو والرفث, وطعمة للمساكين, من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة, ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات).

وقال مفتي الجمهورية السابق، إن المسلم قد يستشعر ليلة القدر، مستشهدا بما ورد عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو؟ قالَ: " تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".

وأضاف جمعة، أن استشعار ليلة القدر هو باستحضار القلب، وإما برؤية تراها إذا كانت نائمة كأن يرى الملائكة كما ذكر عن بعض السلف أنه كان يرى الملائكة تطوف بالكعبة في ليلة القدر ... وهكذا.

وتابع: على كل حال يمكن للمسلم أن يستشعر شيئًا من ليلة القدر ولكن مع هذا الاستشعار ومع هذا الإلهام الذي يحدث له ليس عليه أن يجزم جزمًا تامًا على أنها ليلة القدر لأن هذا الذي يحدث من أحوال في القلب قد يحدث في ليلة القدر، وقد يحدث في غيرها، ولكن الإنسان ينتهز مثل هذه النفحات فإنها ليلة لها قدر أيضًا هذه الليلة التي وجد الإنسان فيها نفسه أيضًا ووجد فيها هذه الأنوار وهذه الاطلاعات على الملك والملكوت، مؤكدا أنه ينبغي عند استشعار هذه الليلة أن ينتهزها المسلم في الدعاء والذكر والعبادة والقيام.

كما رد إلى الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤال يقول صاحبه "هناك حديث عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا العِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِهِ"، فما هي أهمية تأخير العشاء؟، قائلًا: "إن تأخير العشاء كان يقصد به تأخيرها في جماعة".

وأجاب جمعة، أن الليل فيه بركة، والليل له اتصال بالقرآن الكريم، فهناك علاقة بين القرآن والليل لقوله تعالى "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ" منوها أن تأخير العشاء كان يساعد الناس على الناس في المسجد يقرأوا القرآن ويتدبروا ويتعبدوا بدلًا من النوم فتحصل لهم البركة.

وأشار إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- من جماله وحلاوته قال "لولا أن اشق على امتي لأخرت العشاء" من أجل خير العبادة فالعبادة لابد أن يفعلها الإنسان وهو مبسوط ومسرور.

قد يهمك أيضًا:

علي جمعة يوضح حكم صيام يوم السادس عشر من شهر "شعبان"

علي جمعة يواصل حديثه عن علامات الساعة الصغرى والكبرى