القاهرة - مصر اليوم
هاجم الدكتور خالد منتصر الكاتب والمفكر، المخرج محمد سامي، بعدما طالب بحبس إسلام بحيري، إذ اتهمه بأنه يحاول هدم القيم ودائم التشكيك في تعاليم الدين وصحة التراث الإسلامي، وأنه يتطاول على الصحابة والعلماء الأجلاء ويجادل بالباطل. وأكد منتصر، في منشور كتبه عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن آخر ما يمكن أن يتخيله، أن يحرض فنان على سجن مفكر مهما كان الخلاف، وأن ينصب فنان نفسه محكمة تفتيش على الضمائر، وأن ينبش في النوايا فهذه كارثة. وأضاف: "لو سمعت هذا الكلام من ياسر برهامي أو الحويني سأتجاوزه ولن ألقي له بالا، لأنه عادي ومتوقع، لكن أن أسمعه من مخرج، أو المفروض مبدع، رأسماله حرية التعبير فهذه هي الصدمة الحقيقية، هو لم يناقش فكرة أو يرد الحجة بالحجة، وإنما أطلق إتهامات التكفير بطريقة عشوائية وفجة".
وشدد على أن الفكر لا يرد عليه إلا بالفكر، وسجن أي مفكر فضيحة، خاصة أن هذه التصريحات صدرت على لسان فنان، إسلام بحيري يتحدث من داخل التراث، لكن كل المسألة أنه ينظر إليه نظرة نقدية فقط، ولم يعلن في أي حلقة أو تصريح أي شئ يسئ للعقيدة.
ولفت، إلى أن بحيري أحيانا ما يتعرض للانتقاد من قبل مثقفين آخرين على هذا التمسك بالنقد من داخل التراث وليس من خارجه: "ويافناننا ومخرجنا العزيز ماذا كنت ستفعل وتطالب إذا قال إسلام بحيري كلام المعري الذي يشاركك مساحة الفن والإبداع والذي قال شعراً ينكر فيه الرسالة نفسها؟! ، ولم يسجنه أحد كما تطالب أنت بالنسبة لإسلام، ماذا ستفعل لو ردد إسلام أشعار أبو نواس أو غيره من الشعراء المتمردين ؟".
وتابع موجهًا أسئلته للمخرج محمد سامي: "هل لو كنت قد ولدت في منتصف القرن الماضي، هل كنت ستطالب بإعدام نجيب محفوظ على رواية أولاد حارتنا؟!، وماذا لو طلبت منك شركة إنتاج إخراجها الآن؟!".
وواصل موجهًا خطابه للمخرج الذي هاجم إسلام بحيري: "تحريضك على سجن إسلام بحيري تصرف مخجل ولايمكن أن يصدر عن إنسان يتمتع بأدنى حس فني، يجب الإعتذار إذا كنت تريد الإحتفاظ برصيدك، ولاتزايد تقرباً للسلفيين ومغازلة للشارع، فهؤلاء يعتبرون مهنتك نفسها كفراً وزندقة، وقد شتموك كثيراً أنت وزوجتك على عملك وعملها في الفن، وهاجموك واتهموك بأنك تدعو لزنا المحارم في مسلسلاتك وأفلامك.. إلخ".
وأتم: "من تغازلهم وتنافقهم هم أول من سيعلقون لك المشنقة، وتذكر عبارة أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض، فدائرة التكفير الجهنمية تدور بقسوة وشراسة وتسحق بعد المكفَر، المكفِر نفسه".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :