القاهرة - مصر اليوم
أكد سامح عيد، العضو المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الجماعة تعاني من تخبط دولي وتستخدمها الدول الخارجية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، في مساومات لخدمة قضاياها، مشيرًا إلى أن الإعلان عن سعي أمريكا لإدراجها ضمن الكيانات الإرهابية خير دليل على ذلك، حيث يسعى البيت الأبيض لابتزاز حماس من جهة وخوفها من إدراج الجماعة من جهة، وكسب رضا مصر والسعودية والإمارات من جهة أخرى.
وأكد "عيد"، في تصريحات لمصادر إعلامية، أن أمريكا منذ عام 2017 وهي تتحدث عن إدراج الإخوان ضمن الكيانات الإرهابية، لكنها لم تفعل ذلك، مشيرًا إلى أن الاتجاه الأقرب عند البيت الأبيض هو التصنيف الجزئي وإدراج أفراد بعينهم داخل الجماعة ضمن الجماعات الإرهابية، كما فعلت بريطانيا.
وأضاف، عضو جماعة الإخوان المنشق، أن الدول الأوروبية لا تزال في حاجة إلى الجماعة لخدمة أهدافها وقضاياها الخاصة، مضيفًا،: "لا أتوقع ان يكون هناك اختفاء للإخوان في الدول الأوروبية وأمريكا لأنهم في حاجة إليهم لخدمة مخططاتها".
اقرأ أيضًا:
إخواني منشق يطالب باستخدام دور الثقافة والسينما والمسرح لمواجهة التطرف
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط من أجل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، بحسب مسئولين مطلعين.
وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض أصدر تعليماته للأمن القومي والدبلوماسيين لبحث طريقة لفرض عقوبات على الجماعة، وذلك بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ومن شأن القرار أن يضع عقوبات اقتصادية واسعة على شركات وأفراد الإخوان الإرهابية.
وأكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرى في تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أمرا منطقيا، وألزم إدارته بإكمال الخطوة.
وقالت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض أن الإدارة تعمل على إدراج الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية "لقد تشاور الرئيس مع فريق الأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاركونه قلقه. وهذا التصنيف يسير في طريقه".
وقال المسؤولون إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو، وزير الخارجية، يدعمان الفكرة. فيما يسعى البنتاجون وموظفو الأمن القومي المحترفون والمحامون الحكوميون والمسؤولون الدبلوماسيون جاهدين لإيجاد خطوة محدودة ترضي البيت الأبيض.
وأشاروا إلى أن هذا القرار من شأنه إحداث توتر كبير في العلاقات مع تركيا، التي يعتبر رئيسها، رجب طيب أردوغان ، مؤيدًا قويًا للإخوان. كما أنه من غير الواضح ما هي العواقب التي ستترتب على الأمريكيين والمنظمات الإنسانية الأمريكية التي لها صلات بالجماعة.
قد يهمك أيضًا: