الدكتور خالد العناني وزير الآثار

أكد وزير الآثار الدكتور خالد عناني تقديم كافة أوجه الدعم لمنطقة معابد عمدا والسبوع التي تقع على بعد نحو 240 كيلومترا جنوب أسوان.جاء ذلك خلال تفقد الوزير للمنطقة الأثرية الجمعة في ثاني أيام جولته بالمواقع الأثرية المختلفة داخل محافظة أسوان حيث بحث الوزير أعمال التطوير التى أعلن عن تنفيذها بالمنطقة وفقا للدراسة الشاملة التي أعدتها منطقة آثار أسوان والنوبة، والتي تشمل حصر كافة المشكلات والاحتياجات والمطالب التي تعاني منها المنطقة الأثرية والعاملين بها.

وقرر الوزير دعم العاملين بمنطقة عمدا والسبوع الأثرية جنوب أسوان، والتي تضم نحو 25 عاملا من أثريين وحراس وفنيين، وإنارتها بـالطاقة الشمسية، وكذلك مد الاستراحات بالأجهزة الكهربائية والطاقة البديلة، كما قرر صرف سلفة فورية بـ 8 آلاف جنيه لعمل صيانات بسيطة سريعة للمعبدين.

والتقى الوزير العاملين بالمنطقة الأثرية خلال تفقده لها، والتي تضم معابد عمدا والدر والسبوع والمحرقة ومقبرة بنوت والعديد من المباني الأثرية التي تعود لعصر الدولة الحديثة والعصر البطلمي والعصر اليوناني والروماني بالإضافة إلى العصر القبطي، حيث اشاد الوزير بالعاملين بالمنطقة الأثرية، والدور الذى يقومون به من خلال عملهم في ظل الظروف المناخية والشمس الحارقة.

كانت أهم مطالب العاملين بالمنطقة ضرورة وقف زحف الرمال حول وداخل المعابد وتراكمها، ووجود إهمال ونقص في أعمال النظافة والصيانة والترميم بمعابد المنطقة مما يعرض التماثيل والنقوش الفرعونية فيها للتلف والتشويه، بالإضافة إلى غياب الإضاءة ليلاً داخل المعابد نظراً لتعطل وحدات الطاقة الشمسية وتعرض جميع الكابلات واللوحات الكهربائية فيها للسرقة بسبب نقص أفراد الحراسة وعدم وجود سور حول المنطقتين لتأمينها، وتدهور حالة الاستراحات وأماكن الإعاشة وإقامة العاملين والموظفين، وعدم حصول الموظفين فيها على أي مقابل نقدي أو حوافز مالية نظير عملهم بتلك المناطق البعيدة والنائية.وفي سياق متصل، وافق وزير الآثار على الطلب المقدم من النائب ياسين عبد الصبور نائب النوبة بالتصالح الفوري في محاضر الوزارة مع أبناء النوبة من أهالي غرب أسوان شرط إزالة التعديات على حرم المناطق الأثرية بمنطقة غرب أسوان.

بدوره، عبر النائب عبد الصبور عن سعادته بزيارة الوزير للمنطقة التي تضم مجموعة من أثار النوبة القديمة، حيث تعتبر هذه الزيارة أول زيارة لوزير آثار للمنطقة منذ إنشاء الوزارة، داعيا إلى سرعة تحقيق المطالب الخاصة بمنطقة عمدا والسبوع، لوضعها على الخريطة السياحية للمحافظة بالشكل المطلوب.وأكد النائب أن لجنة الآثار والثقافة بمجلس النواب قد زارت منذ عدة أسابيع المنطقة للاطلاع على حجم الإهمال الذى تعرضت له ، حيث رفعت اللجنة تقريرها للمجلس فى هذا الشأن.