كشف اللواء فاروق عبد الحميد، أحد الضابط الذين شاركوا في تأمين تشييع جثمان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تفاصيل عملية تأمين الجثمان وسط الحشود الكبيرة التي خرجت من المواطنين، وذلك خلال احتفالية مئوية الزعيم جمال عبد الناصر، التي أقيمت بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية،

والدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور هدى عبد الناصر، وعدد من الشخصيات العامة.وذكر فاروق، أن المواطنين لم يتصوروا وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث أنهم توقعوا إنهيار الوطن بعد وفاته، وحرصوا على الخروج في جنازته وسط حالات إنهيارات وبكاء شديد.

وقال فاروق، إضطرينا إلى عمل تأمين للجثمان على السيارة التي كانت تحمله، وقمنا بتزويد الحراسة عليها إلى أن وصلنا إلى ميدان رمسيس، وحينها ردد الشعب قال مقولته المشهورة "الوداع يا جمال يا حبيب الملايين"، ثم تم عمل حرس شرف لوداع الرئيس، ومن المعروف أن لدى قائد حرس الشرف صوت قوي للغاية، ألا أن صوت قائد الحرس في هذه الأثناء كان ضعيفًا وسط حالة من البكاء الشديد بدت عليه وعلى جميع الحراس والجنود.

وتابع، بعدها تحركنا الى ساحة كبيرة كان بها طائرة هيلكوبتر، حيث نقل الجثمان إلى مركز الثورة، وعند إقلاع الطائرة بالجثمان، شعرنا بصعود الروح للسماء، وقام المواطنين في العمارات المحيطة بالقصر الجمهوري بترديد الهتافات والصراخ، حتى تحرك الجثمان إلى حديقة الحرية المتواجدة بمجلس الثورة، وبدء وقتها مراسم تشييع الجثمان، والتي كانت من أكبر الجنازات التي حدثت في التاريخ.

وأكد فاروق، أنهم قد صدرت لهم أوامر بنقل الجثمان إلى قصر القبة، بعد أن كانت هناك جماهير كبيرة تحاول إقتحام الحرس الجمهوري لوداع جثمان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبعد أن تم نقله أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بقيام ضبط الرئيس عبد الناصر بأخذ صورة جماعية مع الجثمان.