القاهرة ـ وكالات
"ربما أُصاب بالعجز، أو النسيان، أو يحدث أي شيء يطمس تلك الذكريات ومن ثم كان لزامًا علي أن أوثق تلك الأحداث". بهذه الكلمات بدأت خطيبة الشهيد مايكل مسعد، فيفيان مجدي، الذي دهسته مدرعة أثناء أحداث ماسبيرو، الحديث عن كتابها الجديد "سندريلا ماسبيرو". من دون فهرس وبأسلوب أدبي، تروي فيفيان في 65 صفحة أحداث ماسبيرو منذ بداية التظاهرة إلى أن بدأت أحداث العنف التي أودت بحياة 28 شخصًا وإصابة المئات، وتضم داخل صفحات الكتاب قصص هؤلاء الشهداء وذويهم وما تبعها من أحداث. وعن سبب اختيارها لاسم "سندريلا ماسبيرو" ليكون عنوانًا لكتابها، قالت اعتاد أصدقائي على مواقع التواصل الاجتماعي مناداتي باسم "سندريلا"، مضيفة، "أنا مقتنعة أنه في ماسبيرو كان هناك الكثير من الـ"سندريلات" كتب على القدر أن أكون واحدة منهم، ومن ثم وجب علي أن أوثق شهادتي الحية على تلك الأحداث، ووجودي مع مايكل حين قتل، وماذا حدث بعد مقتله". وأوضحت أنها وضعت في الكتاب كل مقالاتها، لتوثيق تلك الأحداث على مدار عام، وضم الكتاب قصص الشهداء الآخرين في تلك الأحداث، لافتة إلى أنه سقط سهوًا في الطباعة قصة الشهيد شنودة نصحي، ولكن ذلك سيتم تداركه في الطبعة الثانية. وأشارت مجدي أنه إلى الآن لم يتم تحريك البلاغات التي تم تقديمها إلى النائب، ولم يتم استدعاء أي من المتهمين للتحقيق، موضحة أنه الآن يجري تجهيز ملف أحداث ماسبيرو مرة آخرى، لإعادة تقديمه إلى القضاء، وأنه في حالة عدم الحكم فيه من الوارد أن ترفع القضية أمام المحكمة الدولية.