لندن ـ وكالات
استضافت جمعية المصريين في مونتريال AEM يوم السبت الماضي عرض الفيلم السينمائي "لا" بطولة وتأليف وإخراج الفنان هشام عبد الحميد وتم العرض في مبنى المكتبة الكبرى وتبع العرض حوار ونقاش مفتوح مع الفنان واختتم اللقاء بحفل كوكتيل وتعارف بين الحضور والفنان الضيف. والفيلم " لا " هو فيلم صامت ويعتمد في الاساس على فن التعبير الحركي "البانتوميم" ويحتوي مضمونه على 19 لوحة متصلة منفصلة، متصلة بالفكرة العامة ومنفصلة في الأحداث، ففي هذه اللوحات حاول الممثل هشام عبد الحميد التعبير عن كل أنواع القمع والقهر وكبت الحريات والتطرف الديني والفتن الطائفية، من خلال أداءه الحركي وبعض الموسيقى والصور والمشاهد الوثائقية، ليخرج في النهاية بعمل يتحدث عن أسباب ودوافع قيام الثورات العربية . وقد تأرجح رد فعل جمهور الفيلم بين الإعجاب والاندهاش، لأن فكرة الفيلم لا يحكمها سرد متصل أو قصة، وهناك مشاهد قد أبدى بعض الجمهور أثناء نقاشهم مع الفنان عدم فهمهم لمعانيها الرمزية، وقد أعرب الفنان هشام عبد الحميد عن رأيه في كون الفيلم تجريبياً ، وعودة بشكل كبير لفن شارلي شابلن ، كما انه استخدام جديد لفن الباتوميم والذي تم حصره في عقول المصريين بصورة المهرج الذي ينفخ البالون أو يقشر الموزة. احتوى الفيلم الكثير من الأفكار والمشاهد الصادمة التي تحتاج إلى التأمل والتفكير ، وقد أبدى المشاهدين من غير المصريين إعجابهم الشديد بالفيلم . وانتهت السهرة بحفل التعارف والكوكتيل الذي اقامته الجمعية على شرف النجم، وجدير بالذكر أن جمعية المصريين في مونتريال هي جمعية وليدة ، بدأت بتجمع المصريين بشكل يومي عند القنصلية المصرية في مونتريال خلال ال 18 يوم من أيام ثورة يناير، وبدأ مشوارها عندما تم اعلان انشائها رسميا بعد الثورة وهي جمعية غير ربحية تعمل على تجميع الجالية المصرية في أنشطة اجتماعية مختلفة وخدمتهم ومساعدة المهاجرين الجدد .