أبدى عدد من النقاد والصحافيين، في ندوة فيلم "الشتا اللي فات"، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، استياءهم من غياب الفنان عمرو واكد، والمخرج إبراهيم البطوط، وأبطال الفيلم عن العرض والندوة الخاصة به. ولم يحضر سوى صلاح الحنفي، المنتج المشارك بالعمل، وكذلك أحد أبطاله، والذي برر عدم حضور عمرو واكد، ومخرج الفيلم، بوجودهما مع الفيلم في البرلمان الأوروبي. وقال الناقد، رفيق الصبان، الذي أدار الندوة الخاصة بالعمل، إنه يتعجب من تصرف أبطال الفيلم والقائمين عليه من تجاهلهم حضور الندوة الخاصة بالفيلم "فهي كانت بمثابة شيء مهم جدا بالنسبة لهم، ليظهروا ماهية الفيلم، فهم الفنانون المسؤولون عن عملهم فكان يجب وجودهم للدفاع عنه، وليتعرف الحضور على طبيعة العمل والظروف التي صنع بها". وأوضح الصبان أنه أعجب بالإخراج المتميز للعمل، وكذلك أداء صلاح الحنفي، أحد أبطال العمل، الذي قام بدور أحد ظباط أمن الدولة، وقال "إن أفضل المشاهد بالعمل على الإطلاق هي التحقيق مع المشاركين بالثورة، والتي أظهرها الفيلم بأن جميع طوائف الشعب المصري شاركت بالعمل، وقام العمل على ثلاثة شخصيات رئيسية التي أعتبرت العمود الرئيس للفيلم". من جانبه، قال الحنفي، المنتج المشارك بالعمل، وأحد أبطاله "إن الفيلم ليس له أي سيناريو، فقد وضعت الخطوط الرئيسية له وقام الممثلين بالارتجال أمام الكاميرا، أما عن إنتاج العمل فهو إنتاج مشترك بين عدد من الفنانين المشاركين بالعمل، ولا يوجد راعٍ على الإطلاق". وعن دور ظابط أمن الدولة الذي قام به في الفيلم، قال "قرأت كثيرا عن هذه الشخصية، ودرست تطورها وقمت بتصديقها، فهو شخص يقوم بهذه الوظيفة بوظيفته بدافع وطني فهو يرى أنه واجب عليه أن يقوم بذلك ليحمي بلده، والفيلم في ذاته هو إنساني بحت وعن مشاهد التعذيب بالفيلم فقال إنها اعتمدت على القهر النفسي أكثر من القهر البدني".