صدر مؤخرا عن دار روافد رواية"الوهج" للكاتبة أماني خليل، وتعد الوهج هي العمل الأول للمؤلفة، ويأتي الغلاف تجسيد للوحة الفنان العالمي هوجو ارلشر وتصميم غادة خليفة.  تعبر المؤلفة كواحدة من بنات  جيلها  عن أزمة هذا الجيل في علاقاته الشخصية وعلاقته بالسلطة والحيز المكاني الذي هو مدينة الإسكندرية في الرواية حيث أزمة الاغتراب الروحي وفقدان التواصل و هجرة الآباء ..انكسار الروح.. المد الديني الطاغي من ثمانينيات القرن المرتبط بعودة المصريين من دول الخليج.  الرواية تمتد في حيز زمني من ثلاثينيات القرن الماضي حني اللحظة الراهنة، وتدور حول مجموعه من العلاقات المتشابكة والمعقدة. من أجواء الرواية:"تحول خالي (الشيوعي) بعد تلك سنوات إلي شيخ وأطلق لحيته وارتدت زوجته خمارا كبيرا  عملت عمل اجتماعي ظاهرة تحفيظ القران في مسجد مجاور وباطنه خاطبة شرعية  لبنات السيدات اللاتي يرتدن المسجد لم تتقاض إحسان أموالا  عن هذا العمل لكنها قبلت الهدايا بتوسع! قطعة قماش من القطيفة الزبدة وارد ارض بيت الرسول أو  كيس بخور ومستكة وبهارات سعودي غالية الثمن  يحضرها  العائدون من بلاد البترول لزوم  صنع الكبسة والثريد وبقية الأكلات التي صبغت ثقافة العائدين من تلك البلاد وأحيانا  تطلب وساطة لنقل  أبناء أخيها من  كليات بعيدة إلي أخري اقرب أو  وساطة لإعفاء أبنائها من  الخدمة العسكرية أو ربما لو نجحت في عقد زواج احدي الفتيات  المحافظات اللي  عريس ثري تكون المكافئة  اكبر  عقد عمل لزوج ابنة خالي في الكويت ومرة أخري اسورة محلاة بالجنيهات الذهبية تستقر في معصم إحسان كان بيت خالي لا يخلو من هؤلاء النسوة ذوات اللكنة والطابع والزي الخليجي  انه الطوفان الذي لم ينجو منه بيت في مصر  في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي". تنهي الرواية أحداثها بعرض مفتوح حيث لا نافذة حلول ولا إجابة علي الأسئلة المطروحة في استمرارية للازمة مع تفكيك للتشابكات في العلاقات الذي يفضي من اغتراب إلي اغتراب. يذكر أن  أماني خليل كاتبة وقاصة وروائية شابة من الإسكندرية تخرجت من كلية الآداب قسم التاريخ لها  اعمال منشورة في عدد من الصحف والمجلات وفي مدونة شخصية بدأتها فيها السرد في عام 2006.