شهد محافظ الأقصر اللِّواء طارق سعد الدِّين ومدير أمن المحافظة اللِّواء مصطفى بكر وسكرتير عام المحافظة اللِّواء علاء الهرَّاس ورئيس مدينة أرمنت اللِّواء علي الجزار وعدد من رجال الدِّين الإسلامي والمسيحي والقيادات الشَّعبيَّة والتَّنفيذيَّة، مراسم إجراء الصُّلح التي تمَّت بين عائلتي آل سلامة وآل الكنجر في الرزيقات قبلي في مدينة أرمنت، والتي أسفرت عن إنهاء خصومة استمرت لمدة عامين زرعت خلالها بذور الكراهية والقطيعة بين العائلتين. وساهم الحكماء من رجال المصالحة في الأقصر ومحافظات الصعيد بقيادة العمدة تقادم أحمد الليثي والشيخ فراج محمد منصور والعمدة صالح  وبمشاركة ممثلي المباحث والأمن والداعين الخير برعاية اللواء مصطفي بكر مدير أمن الأقصر، في إنهاء الخصومة بين العائلتين بقسم اليمين على التسامح والتآلف وعدم العودة مرة أخرى لمثل هذا العمل الذي يفرق ولا يجمع وسط تكبيرات من الحاضرين وتعانق أفراد العائلتين والدعاء بأن يديم نعمة الأمن والأمان على مصر. وأكد محافظ الأقصر "سعادته بحضور جلسات الصلح التي تعكس وعي الأهالي وحرصهم على التصالح، لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن عادة سيئة وهي عادة الثأر، في ظل الظروف التي تعيشها مصر التي تستوجب تعلية قيم التسامح والعفو"، مشيرا إلى أن "الخير كل الخير في صلح يجمع ولا يفرق يتطلع إليه الجميع إلى حياة أفضل". وألقى رئيس مدينة أرمنت اللواء علي الجزار كلمة، أعرب فيها عن "تقديره لجهود النخبة من أبناء أرمنت وأهل الخير ورجال الدين الذين ساهموا في إتمام مراسم الصلح"، داعيا المواطنين إلى "التسامح لأنه جوهر الإسلام". وتعود الخصومة بين العائلتين إلى خلاف وقع منذ ما يقارب العامين، إثر مشاجرة بين أطفال من العائلتين تطورت إلى اشتباكات بالعصي والشوم  بين الكبار، وأسفرت عن مصرع عبده أبو كنجر من عائلة آل الكنجر،  بعد تلقيه ضربة بالعصا من حسن مدني أبو سلامة.