أعرب الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، عن مدى سعادته بمعرض الفنان إبراهيم حنيطر، الذى يمتاز بالتنوع فى المضمون والمحتوى والشكل، وإقامته فى بيت من البيوت التاريخية وهو قصر الأمير طاز، مشيرًا إلى أنه عمل متسق مع الطراز المعمارى والتاريخى للقصر، وأن كثيرا من أعماله تتنبأ بالأحداث التى مرت بها مصر وداهمتنا خلال الثلاث سنوات الماضية، مضيفا بأن هذا العمل لو عرض فى مكان آخر غير قصر الأمير طاز لخرج من سياقه، حيث وثق حنيطر بالفن التشكيلى تاريخ مصر بدءًا من مصر القديمة الفرعونية والإسلامية والمملوكية والعثمانية مرورا بالقرن التاسع عشر ووصولا إلى التاريخ المعاصر الحديث ثم ينقلك فجاءة إلى الكاريكاتير الساخر السياسى. جاء ذلك أثناء افتتاح وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، لمعرض الفنان إبراهيم حنيطر "شاهد على مصر"، ورافقه المهندس محمد أبو سعده رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، بحضور كاوه محمود، وزير ثقافة كردستان العراقى، بالإضافة للفيف من الإعلاميين والصحفيين، وذلك بقصر الأمير طاز بالقاهرة التاريخية ويستمر المعرض حتى الخميس الثالث عشر من فبراير الجارى. وقد وجه عرب الشكر للفنان حنيطر على الجهد الذى بذله فى هذا المعرض لإخراجه بالصورة اللائقة، متمنيا لمصر أن تُنير دائما وأن يرى الشباب والكبار والأطفال هذه الثقافة التى تعمل على رفع كفاءة الذوق العام والإحساس بالقيمة الفنية للعمل، مضيفا بأن العمل الفنى يختلف عن العمل التوثيقى التاريخى، فالعمل الفنى يعبر عن تجربة الفنان وثقافته وروحه ورؤيته، أما التوثيقى التاريخى هو نقل صورة طبق الأصل من الواقع، لذلك فالمعالجة الفنية تختلف عن المعالجة التوثيقية التاريخية.