دمشق - ريم الجمال
انضمّت نجمة تلفزيون الواقع الأشهر في العالم، كيم كارداشيان، إلى الحملة التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أنقذوا كسب"، وجاءت تصريحات كارداشيان، حول حمايّة قريّة كسب السورية الأثرية التي تقطنها غالبية أرمينية بعد المواجهات المُسلحّة الدائرة في منطقة كسب الحدوديّة بين القوات الحكوميّة و المعارضة الإسلامية المقاتلة، وأثارت هذه التصريحات جدلاً واسعًا حيث للمرة الأولى تتناول كاردشيان قضايا سياسيّة متعلقة بالأحداث السورية. وأطلقت كارداشيان، هاشتاغ "أنقذوا كسب" في رسالة نشرتها عبر حسابها على "تويتر"، للتحذير من حصول مذبحة ضد الأرمن في سورية، مؤكدة "أرجوكم دعونا لا نسمح للتاريخ بإعادة نفسه!! لننشر معاً" وأعربت كيم عن أسفها لما يحصل بالشعب الأرمني من جرائم مروعة، مُتمنية ألا يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى في إشارة إلى المذابح التي ارتكبها الأتراك ضد الأرمن في بداية القرن الـ20، وأكثر ما أثار استغراب متتبعي كيم، أنّها استخدمت هاشتاغ "#SaveKessab" الذي أطلقه مؤيدو الأسد عبر "تويتر". وعلى ما يبدو أنّها قد تنبت الرواية التي روج لها النظام السوري ومؤيدوه الذين أكّدوا، أن المعارضة دنسّت كنائس قريّة كسب السورية وذبحت سكّانها الأرمن، وتم تهجير المسيحيين الأرمن من البلدة. وأضافت في تغريده أخرى، "إنّ كنت لا تعلم ماذا يحصل في كسب ابحث عنها في غوغل، إنها فاجعة! كوني أرمينية فقد ترعرعت على سماع العديد من الروايات المؤلمة". وفي تغريدتها الثالثة كتبت "لنصلي من أجل الجميع". تناقل التغريدتين الآلاف، وانقسمت الآراء بين من يؤيّد رأي كاردشيان، وبين من يتهمها بالطائفية. ويتابع حساب كاردشيان على "تويتر" أكثر من 20 مليون مُتابع، منهم سوريين استهجنوا قائلين "حسناً، أجرت كيم بحثاً عن كسب، فهل أجرت يا ترى بحثاً عن سورية، وعرفت ما يحدث فيها؟"، وكتب أحدهم ساخرًا "احمد ربك أنّ كيم كاردشيان هي التي انتفضت لنصرة كسب، وليس هيفاء وهبي، وإلا لكانت وقعت كارثة".