عمان ـ مصر اليوم
تفقَّد رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - العالمية (المسجلة في لبنان)، الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، في مبادرة إنسانية، مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، الثلاثاء الماضي. وكان في استقبال سموه المدير الإقليمي للـ "يونيسف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا سيليفز، والنائب المفوض ميشيل سيرفادي والمستشار الأمني للـ "يونيسف". وقام الأمير بجولة تفقديّة لمركز الأنشطة الرياضية والمدرسة التابعة للمخيم، كما اطّلع سموه على الآليات التعليمية المستخدمة للارتقاء بمستوى الأطفال التعليمي، تلاها بزيارة للمستشفى السعودي الميداني والعيادات التابعة لها، وكيفية أداء العمل والقائمين عليها. وتعرّف، من ضمن برنامج زيارة المخيم، على برنامج "WASH"، الذي يهدف إلى توفير المياه وترشيد أدوات استهلاكها في العناية بالنظافة العامة، ومدى استجابة سكان المخيم للبرنامج. ونوّه الأمير الوليد، في ختام الجولة، "على هامش الزيارة التي قمنا بها شخصيًا إلى مخيم اللاجئين السوريين في الزعتري واطلاعنا على الخدمات المقدمة في المخيم بالتعاون مع المنظمات الدولية والتي وجدناها والحمد لله على أعلى مستوى من التنظيم والتنسيق، فلا بد لنا من الإشادة بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تقومون بها بشأن استضافة الأردن الشقيق لأكثر من مليون لاجئ من الأشقاء السوريين، الذين وجدوا في الأردن طيب المأوى وحسن الوفادة وذلك على الرغم من التحديات، راجين من الله عز وجل عودتهم في أقرب وقت إلى سورية مستقرة وآمنة. في هذه الأثناء، فإننا لن ننسى أشقاءنا الذين اجتمعنا معهم اليوم، وسوف نستمر في المساعدة حتى انتهاء معاناتهم". وأكّد الوليد أن مما أسعده شخصيًا في ختام الجولة لقاء بعض أطفال المخيم وعائلاتهم، وتفقد أحوالهم بقضاء الوقت معهم، ومشاركتهم جزءًا من يومهم، وأشاد بالقائمين على العمل هناك. وأثنى على الجهود المبذولة من الحكومة الأردنية و"اليونيسف". ومثَّلَ مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية كل من الأمين العام للمؤسسة الأستاذة عبير عبدالإله كعكي والمدير التنفيذي للمشاريع العالمية الأستاذة نوف الرواف والمدير التنفيذي للعلاقات العامة والإعلام الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود، ولفتت الأستاذة عبير إلى أنه "من المستحيل أن نسمع حكايات اللاجئين ومأساة ظروفهم من دون التآزر معهم، والإحساس بمعاناتهم". وأكّدت أن "أسر اللاجئين قد تحملوا الكثير حتى الآن ولم يفعلوا شيئًا ليستحقوا مصيرهم. نحن يشرفنا أن نكون جزءاً من جهود رفع معاناة الأشقاء السوريين". وأعلنت "لطالما كانت مؤسسات الوليد سريعة الاستجابة للأزمات الإنسانية، وكما تفضل الأمير الوليد بن طلال، سوف نستمر في تقديم المساعدة المطلوبة حتى تزول مرارات اللاجئين السوريين من الأزمة الحالية".