وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم

افتتح وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم ووزير السياحة هشام زعزوع ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين وسفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران وعدد من سفراء الدول الأوروبية في القاهرة النسخة المقلدة من مقبرة توت عنخ آمون، بالقرب من منزل مكتشف المقبرة الأصلية هاورد كارتر. وأكّد وزير الاثار الدكتور محمد ابراهيم في تصريحاته خلال الافتتاح أن استنساخ مقابر أخرى نادرة لملوك وملكات مصر الفرعونية على غرار استنساخ مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، هي فكرة مرتبطة بنتائج تجربة النسخة المقلدة من مقبرة توت عنخ آمون، فإذا نجحت تجربة استنساخ مقبرة توت عنخ آمون وحققت الأهداف المرجوة منها فإننا سنفكر في تكرار التجربة مجددًا عبر إقامة نموذج مقلد لمقبرة الملكة نفرتاري، التي لا تزال مغلقة أمام الزوار خشية على نقوشها النادرة. واستبعد وزير الآثار قيام دول أخرى باستنساخ الآثار المصرية، وخاصة المقابر، لأن الأمر يحتاج الى أمور فنية ترتبط بالمقابر والمعالم الأثرية الأصلية. فيما كشفت مصادر أثرية عن أن افتتاح المقبرة المقلدة سوف يتيح الفرصة أمام غلق المقبرة الأصلية، وإخضاعها لمشروع ترميم وتهوية من أجل الحفاظ عليها. ومن جانبه، أعلن وزير السياحة هشام زعزوع في تصريحات له في الأقصر أن الوزارة تدرس إعادة عروض "أوبرا عايدة" الى مدينة الأقصر مجددا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمعالجة حالة التراجع السياحي التي تعانيها البلاد، مشيرًا إلى أن افتتاح مشروعات أثرية جديدة في الأقصر، اليوم الأربعاء، بجانب افتتاح النسخة المقلدة من مقبرة الملك توت عنخ آمون هو تأكيد على استقرار الأوضاع في البلاد، وعدم صحة ما يثار في بعض وسائل الإعلام من رسائل سلبية عن مصر. وأوضح أن تلك المشروعات التي افتُتحت في الأقصر، اليوم الأربعاء، سيكون لها مردود ايجابي كبير على القطاع السياحي في مصر. وأعلن محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين أن مجموعة الافتتاحات والفعاليات التى شهدتها الأقصر، اليوم الأربعاء، في حضور 20 من سفراء الدول الأوروبية وبلدان أميركا اللاتينية هو تأكيد على ما تتمتع به الأقصر من أمن وأمان، ويأتي ضمن مجموعة من الفعاليات السياحية التي ستشهدها الأقصر في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها افتتاح مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعوني. وشارك محافظ الأقصر ووزير السياحة وعدد من السفراء المعتمدين لدى القاهرة، اليوم الأربعاء، في افتتاح النسخة المقلدة من مقبرة الملك توت عنخ آمون، والتي وُضعت بالقرب من مكتشف كنوز توت عنخ آمون المستشكف البريطاني هيوارد كارتر، الواقع عند مدخل منطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر، بجانب افتتاح مقبرة " ان . حر . خع . أو " الخادم في دارة الحق، والمشرف على أعمال الملك، والتي يعود تاريخها الى الأسرة 18 في مصر الفرعونية، والواقعة في منطقة دير المدينة غرب الأقصر، بعد خضوعها لأعمال ترميم دقيق ومعماري وحماية لنقوشها ورسومها، وافتتاح مقصور "حب . ست" التي كان يقام فيها ما يُسمَّى بالعيد الثلاثيني للمك، حيث كان الملك في يوم الاحتفال بذكرى تتويجه ملكا يقوم بطقوس ورياضات يؤكد فيها قدرته على الحكم وكأنه شابّ في الثلاثين من العمر، وذلك في منطقة دير المدينة الغنية بمقابر العمال والمشرفين على أعمال إقامة مقابر ومعابد ملوك وملكات الفراعنة في غرب الأقصر. كما تم افتتاح مقبرة الملكة تي تي، زوجة رمسيس الثالث، في منطقة وادي الملكات بعد خضوعها لأعمال ترميم وحماية. وكان وزيرا الآثار والسياحة ومحافظ الأقصر والسفراء والشخصيات الدولية والمحلية المهتمة بعلوم المصريات تحركوا، صباح اليوم الأربعاء، من شرق الأقصر إلى غربها مستقلين الدهبيات النيلية ثم توجهوا إلى منطقة دير المدينة ثم مقابر وادي الملكات، حيث تم افتتاح وتفقد عدد من المشروعات الأثرية والمقابر الفرعونية الجديدة، كما زاروا مقبرة الملكة نفرتاري، زوجة رميسي الثاني، والمغلقة منذ سنوات غرب الأقصر، والتي جرى فتحها بشكل خاص، اليوم، للمشاركين في افتتاح النسخة المقلدة من مقبرة الملك توت عنخ آمون.