القاهرة - مصر اليوم
قام صباح اليوم الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، بافتتاح الاجتماع الأول للدورة السابعة والخمسون للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان والمنعقد بقطاع مياه النيل بالقاهرة ويستمر فى الفترة (5-9) نوفمبر 2017.
ويأتى هذا الاجتماع فى اطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الهيئة في كل من الخرطوم والقاهرة.
يترأس الجانب المصري المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل والذي يعتبر رئيس الهيئة لهذه الدورة، كما يترأس الجانب السوداني الدكتور سيف الدين حمد-رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان .
وأكد عبد العاطى فى كلمته أن الاجتماع يأتي تفعيلا لاتفاقية 1959 والتأكيد على التزام الدولتين بها وفي إطار التنسيق والشفافية والتلاحم بين الجانبين المصري والسوداني في المواقف الدولية وقضايا المياه بحوض النيل ولاستكمال العديد من المناقشات وتبادل الرؤي والآراء بين البلدين في موضوعات مهمة يذخر بها جدول أعمال الهيئة.
وأضاف عبد العاطى أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تعتبر الذراع الفني لتنفيذ اتفاقية 1959 بين مصر والسودان، حيث إنشئت الهيئة عام 1960 لدراسة وتنفيذ ومراقبة المشروعات وضبط النهر حتى يمكن إستغلاله الاستغلال الامثل وزيادة ايراده وكذلك لاستمرار الأرصاد المائية علي النهر وروافده في أعالي النيل.
وأشار المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل ورئيس الجانب المصري إلي أن الاجتماع سيناقش 15بندًا موضوعة على جدول أعمال هذا الاجتماع تشمل دراسة مشروعات تقليل الفاقد لزيادة إيراد النهر، موازنات السد العالى والخزانات الاخرى داخل السودان، مقاومة نبات الهايسنت (ورد النيل)، مشروعات التعاون الفني بين دول حوض النيل، شئون دول حوض النيل والعلاقات الدولية ، متابعه و تطوير عمليات قياس التصرفات والمناسيب على النيل، متابعه المحطات الهيدومناخية للرصد في مصر والسودان لتقدير البخر.
واستكمل انه بالإضافة الى مراجعة ما تم تنفيذه من قرارات وتوصيات التي تم اتخاذها في الاجتماع السابق والهادفة إلي الحفاظ على موارد النهر وتنميتها، وكذلك مناقشة موقف فيضان العام الماضى للنيل 2016/2017 وكذلك حالة التنبؤ لفيضان العام الحالي 2017/2018 و آخر التطورات الخاصة بآليات التعاون مع دول حوض النيل.
وقد وجه وزير الرى المصرى بأهمية أن تفرد الهيئة مزيدًا من الوقت لوضع إستراتيجيتها المقترحة للعشرة أعوام القادمة في صورتها النهائية والاتفاق على آليات لتفعيلها.
كما أوضح الوزير بأن عقد هذه الاجتماعات انما يؤكد علي استمرار إيمان حكومتي البلدين بالدور الذي تقوم به الهيئة للتباحث في القضايا الفنية ذات الصلة بنهر النيل، ودفع سبل التعاون الصادق والبناء للوقوف متحدين أمام الصعوبات و المعوقات التي تواجهنا في إدارة مياه نهر النيل وفقًا لاتفاقية 1959 والتي تقدم نموذجًا كاملًا ومثلًا رفيعًا لما يمكن أن يصل إليه التعاون والإخاء وحسن الجوار بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل وحضارة راسخة وأهداف ومستقبل مشترك.
كما أكد عبد العاطي على أن القيادة السياسية بالدولتين متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس عمر البشير على استعداد كامل لدفع عملية التنمية المشتركة في إطار تكاملي على أسس وقوية ومستدامة يمكن من خلالها التوصل إلى أفضل النتائج تحقيقًا لآمال الشعبين من الإكتفاء الذاتى من الإنتاج الزراعى والحيوانى فى إطار ما تملكه الدولتان من مقومات طبيعية وبشرية.