عاد السلطان قابوس بن سعيد إلى بلاده بعد ثمانية أشهر تقريبًا من مغادرته لها، حيث أمضاها في ألمانيا لتلقي العلاج وسط تكهنات لم تؤكد رسميًا إصابته بداء السرطان.

وأشار بيان لديوان البلاط إلى عودة السلطان قابوس وبث التلفزيون لقطات يظهر فيها هابطًا من سلم الطائرة فيما لم يظهر أحد من المستقبلين.

ولم يظهر السلطان قابوس طوال فترة غيابه إلا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبيل احتفالات عُمان بعيدها الوطني عبر تسجيل مدته أربع دقائق وبدت فيه آثار المرض واضحة على السلطان الذي تحدث بصوت واهن.

وترددت إشارات خلال الشهرين الماضيين من المسؤولين العمانيين على أن عودة السلطان باتت قريبة، وأصبحت إشاعات عودته متناقلة على نحو واسع بين العُمانيين تتردد يوميًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى مع معرفة المواطنين لعودته، وبث وسائل الاعلام الرسمية الأغاني والأناشيد الوطنية إلا أن خبر العودة بقي غامضًا مع تأخر البيان الرسمي الذي صدر بعد ساعات من عودته.

ويحظى السلطان قابوس الذي يبلغ من العمر 74 عامًا ويحكم بلاده منذ أكثر من 44 عامًا بشعبية كبيرة بين أفراد شعبه على الرغم من المصاعب الاقتصادية التي خرجت باحتجاجات مطلع عام 2011 ورفع المحتجون صورته في قلب دوار صحار الذي اعتبر مركز الاحتجاجات، وأعدت عُمان احتفالات كبيرة بعودته.