القاهرة - إسلام عبد الحميد
جاء اختيار جمال سرور لتولي حقيبة القوى العاملة في الحكومة الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية السبت، مخالفًا لكل التكهنات التي عمت أروقة الوزارة، والتي رددت 4 أسماء أخرى باعتبارهم الأكثر قربًا من منصب الوزير بعد التأكد من رحيل ناهد عشري الوزيرة السابقة في حكومة إبراهيم محلب.
سرور هو واحد من أبناء الجهاز البيروقراطي في الوزارة فقد تدرج في المناصب داخل دولاب العمل الحكومي حتى أصبح وكيل أول وزارة ومديرًا لمديرية القوى العاملة في القاهرة قبل أن يقع عليه اختيار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لتولي المنصب خلفًا لعشري.
رصيد سرور في المفوضة الجماعية معقول فقد ترأس المكتب المركزي لتشغيل عمال المخابز على مستوى الجمهورية على مدار ثلاثة أعوام، واستطاع من خلال ذلك تنفيذ رؤيته الخاصة في تقديم خدمات اجتماعية وتثقيفية لعمال المخابز.
علاقة الوافد الجديد على منصب وزير القوى العاملة بالوزيرة السابقة ناهد عشري جيدة فقد استعانت به في تشكيل الوفد المسافر لجنيف للمشاركة في مؤتمر العمل الدولي في حزيران/ يونيو الماضي ممثلًا عن مصر في الوفد الذي يضم مسؤولين حكوميين وعمالًا ورجال أعمال.
شخصية سرور الهادئة لم تمنعه من التعاطي مع القضايا والمشكلات العمالية، والاشتباك مع ملفات تشريد العمال، فقد كان له دور بارز في الوقوف إلى جانب عمال شركة "بسكو مصر" عندما تعرضت الشركة للبيع في مطلع العام الجاري.
تنتظر الوزير الجديد عقبات كبيرة أبرزها ملف العمال المفصولين منذ قبل ثورة يناير 2011، وفض الاشتباك بين النقابات العامة والمستقلة، وإيجاد شرعية للنقابات المستقلة لتمكينها من العمل والاستمرار، وإيجاد صيغة متفق عليها من رجال الأعمال والعمال عبر مشروع قانون العمل الجديد لإرساله إلى مجلس النواب لمناقشته وإصداره.