أكد محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام، أن القيادة السياسية والحكومة لا تدخران وسعاً في دعم أسر شهداء الوطن من الجيش والشرطة، وبرهن على قوله بأنه تم رفع مذكرة لرئاسة مجلس الوزراء بخصوص تعيين أحد أقارب الشهداء من الدرجة الأولى، فجاء الرد سريعاً من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بضرورة تصنيف الشهداء سواء من الجيش والشرطة والمواطنين جراء الحوادث "الإرهابية" .

  جاء ذلك خلال كلمته في حفل تكريم أسر الشهداء والمحاربين القدامى، في قصر ثقافة الشرقية، والذي تنظمه جمعية المحاربين القدامى بحضور مدير الجمعية اللواء أركان حرب مجدى الغرابلى، و مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية اللواء فتوح مليجى .

  وأكد محافظ الشرقية أن مصر سوف تسترد عافيتها بالجهد والعمل المتواصل، مشيراً إلى أن "أرواحنا فداء مصر ولن تثنينا أية أعمال إرهابية عن أداء الواجب في كافة نواحي الحياة، ودعا أبناء الشرقية لمواصلة الجهد والعمل ليلاً ونهاراً، مؤكداً بقوله أنه "إذا كان هناك "سيسي" مصر فإن الشرقية فيها أكثر من 6 مليون سيسى ."

  وفى بداية كلمته دعا اللواء أركان حرب مجدي الغرابلي، الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ووجه الشكر والتحية لأسر الشهداء وشعب الشرقية، الذي يقف بجانب القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة، مشيراً إلى أنه تم التصديق على تنظيم حفل تكريم أسر الشهداء سنوياً بدلاً من ثلاث سنوات، مع زيادة الإعانات والدعم المادي لشهداء الوطن، وقدم درع الجمعية لمحافظ الشرقية تقديراً لجهده في رعاية أسر الشهداء وحل مشكلاتهم .

من جانبه أوضح اللواء مليجى فتوح أن "الجيش والشرطة والشعب يد واحدة للتصدي لكافة الأعمال الإرهابية"، مؤكداً على "أن مصر لم ولن تنكسر فلقد عادت إلينا مصر ولن نسمح أبداً بغياب دور مصر للمصريين وللمنطقة العربية" .

  وفى نهاية اللقاء قام المحافظ بتوزيع الهدايا العينية والمادية على أسر الشهداء ومصابي الحرب، وعددهم 305 شهيدا، وأثناء التكريم طلب أحد المكرمين من أبناء الشرطة كرسيا متحركا، فأمر المحافظ على الفور بسرعة شراء كرسي متحرك خلال الأسبوع الحالي.

  يذكر أن مديرية الشباب والرياضة قدمت فقرات فنية وأغاني "سلم على الشهداء" وأوبريت "الحلم الضائع"، وقام المحافظ بإهداء درع المحافظة للواء أركان حرب مجدى الغرابلى مدير جمعية المحاربين القدماء .