القاهرة - مصر اليوم
يشهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، حفل تأبين الأديب جمال الغيطانى، الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، مساء اليوم السبت، ويتضمن حفل التأبين كلمات من وزير الثقافة والدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام، والكاتب الكبير يوسف القعيد، وعدد كبير من أصدقاء وتلاميذ ومحبى الراحل جمال الغيطانى.
كما يتضمن معرضًا لأعمال الغيطانى والصادرة عن وزارة الثقافة، بالإضافة إلى السلاسل الأدبية التى رأس تحريرها.
فى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، استيقظنا على خبر رحيل الكاتب الكبير جمال الغيطاني، الذى نعى أمه قائلًا: «فى أى يوم سيكون مختتمي؟ لا تدري نفس ماذا تكسب غدًا، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، أمي ودعت أبي، وأنا أعيش وداعها، فمن سيسعى في إثري، من سيشيعني، وأي لحظات دامعة سيذكرها ولدي و ابنتي أو امرأتي إذا لم أقض غريبًا، وشهدوا ذهابي، وعلى أي مشهد سأغمض مقلتي إلى الأبد؟ أي موقف سيبرق من الماضي بينما العتمة تهوى عليًّ».
هو جمال أحمد الغيطاني، ولد في التاسع من مايو عام 1945، في مركز جهينة، أحد مراكز محافظة سوهاج ضمن صعيد مصر، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية، وفي عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.
رحل عنا بجسده فقط لكن بقيت كتاباته ورواياته تتحدث عنه، انتمى إلى جيل من الروائيين وكتاب القصة المصريين الذين بزغوا بعد هزيمة عام 1967، مشكلين موجة جديدة في السرد، ترك للثقافة المصرية والعربية أكثر من 50 كتابًا فما بين أول قصة قصيرة كتبها عام 1959 بعنوان «نهاية السكير» ومجموعته القصصية «أوراق شاب عاش منذ ألف عام» كتب الغيطاني ما يقرب على خمسين قصة قصيرة، ثم اتجه إلى الكتابة الروائية.