السويس ـ أشرف دياب
قام وزير النقل، المهندس هاني ضاحي، الأربعاء، برفقة محافظ السويس، اللواء العربي السروي، وقائد الجيش الثالث الميداني، اللواء أسامة عسكر، ورئيس هيئة موانئ البحر الحمر، اللواء حسن فلاح، بافتتاح ميناء بورتوفيق رسميًّا، وعودته مرة أخرى للملاحة بعد توقف دام أكثر من 8 سنوات.
واستقبل الوزير والمحافظ والحضور ركاب المركب اليوسيفية الآتية من ميناء ضبا، وعلى متنها 237 راكبًا من أبناء مصر، و27 شاحنة، و90 سيارة ملاكي، وستعود المركب مساء الأربعاء، إلى ميناء ضبا السعودية مرة أخرى، وعلى متنها 1300 معتمر، و24 شاحنة، و30 سيارة ملاكي.
وأعلن وزير النقل، المهندس هاني ضاحي، أنه "تم رفع درجة الاستعداد والطوارئ في ميناء بورتوفيق، لإعادة تشغيل خط الركاب، في ميناء بورتوفيق، الأربعاء، بعد فترة توقف دامت 8 سنوات، مما ترتب عليه تأثيرات سلبية على مدينة السويس، ومجتمع الميناء فيها، ولاسيما هيئة موانئ البحر الأحمر التي تأثرت سلبًا من عدم وجود إيرادات سيادية مُحقَّقة من عدم تشغيله".
وأشار الوزير، أن "قرار إعادة تشغيله بعد فترة طويلة يأتي بعد قيام الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بتذليل العقبات والمشكلات كافة التي اعترضت تشغيل الخط مع عدد من ملاك السفن والجهات السيادية والمعنية إلى أن تم التوصل إلى إعادة تشغيله، باعتبار أن ميناء بورتوفيق ميناء تاريخي، يرجع تاريخ إنشائه إلى العام 1903، بمساحة أرضية 314 ألف مترًا مربعًا، وطول الممر الملاحي 1000 متر، وعمق 12 مترًا، ويتضمن الميناء 13 رصيفًا تصل إجمالي أطوالها إلى 2070م، وعمق من 8.5 إلى 7 أمتار، كما يشتمل الميناء على مخازن وساحات بإجمالي مساحة 44 ألف، كما أن الطاقة الاستيعابية للميناء تُحقق بعد خطة تطويره 5.1 مليون راكب سنويًّا و5.1 مليون طن بضائع.
وأكَّد محافظ السويس، اللواء العربي السروي، أن "عودة ميناء بورتوفيق للملاحة رسميًّا مرة أخرى، جاء نتيجة جهود مخلصة وتعاون بين الجانب المصري والسعودي، وكذلك تعاون بين وزارة النقل ومحافظة السويس وهيئة موانئ البحر الأحمر، وجهات كثيرة معنية، وأصحاب السفن والشركات العاملة في مجال الملاحة حتى عاد الميناء مرة أخرى إلى الملاحة، كتشغيل تجريبي في 18 وحتى 21 حزيران/يونيو الماضي، بين ميناء بورتوفيق وضبا السعودي، واليوم افتتاحًا رسميًّا بحضور وزير النقل والقيادات الشعبية والتنفيذية".
وأضاف المحافظ، أن "عودة الميناء مرة أخرى سيوفر مشقة السفر لحجاج المحافظات الأخرى في مدن القناة والدلتا والوجه البحري، لقربها من ميناء السويس، بالإضافة إلى فرص العمل التي سيوفرها الميناء للشباب والرواج الاقتصادي والتجاري على أرض السويس".
وفي كلمته، قدَّم اللواء العربي السروي، التحية إلى رئيس الجمهورية، المشير عبدالفتاح السيسي، الذي قدم روحه فداء للوطن، وحمى إرادة الشعب المصري، وتعالت الزغاريد والأغاني الوطنية مل "تسلم الأيادي"، و"يا بيوت السويس"، والمزمار البلدي، وفرقة السمسمية، وأولاد الأرض، فرحةً بالافتتاح الرسمي للميناء مرة أخرى، وبمجرد دخول سفينة اليوسيفية، مياه خليج السويس، وحتى دخولها الميناء.
وحضر الافتتاح الرسمي لميناء بورتوفيق، كلٌّ من مدير الأمن، اللواء خليل حرب، والقنصل السعودي، منصور عمر عبادي، ومساعد رئيس أركان الجيش الثالث الميداني، اللواء محمد شمس، ورئيس جامعة السويس، الدكتور ماهر مصباح، والسكرتير العام للمحافظة، المهندس محمد مرسي، والسكرتير العام المساعد، المهندس حسن كامل، والرئيس التنفيذي لموانئ دبي السخنة، المهندس إبراهيم الحمادي، ونائب رئيس هيئة الموانئ، اللواء علي الشريف، وشيخ المجاهدين، الشيخ حافظ سلامة، والقيادات التنفيذية والشعبية ورؤساء الأحياء والعاملين في الهيئة العامة للموانئ في السويس.