فيروس كورونا

أيام عصيبة مرت ببطء على عبدالرحمن محمد، الذي يعمل مسؤولا لمنطقة الصعيد لأدوية الأورام بإحدى شركات الأدوية، وذلك بعدما علم بإيجابية مسحة كورونا الخاصة به، قبل أن يزداد الأمر صعوبة بتسببه في نقل العدوى إلى 14 من أفراد أسرته، قبل أن ينجح بفضل عزيمته القوية في التغلب على المرض، ليخرج هو وجميع المصابين من عائلته ماعدا حماته التي ينتظر خروجها في الفترة المقبلة بعد تحسن حالتها.

وبدأت الواقعة، عندما شعر عبدالرحمن محمد، ببعض أعراض فيروس كورونا المستجد من ضيق تنفس، سخونة، كحة، قائلا: "عملت صورة دم وأشعة طلع فيهم اشتباه بالعدوى، عملت مسحة طلعت نتيجتها إيجابي، ليتم عزلي في مستشفى المدينة الجامعية بمحافظة أسيوط".

وعن أصعب أوقاته داخل العزل، أوضح "عبد الرحمن": "تعبت أول يومين في العزل بعدها قعدت 4 أيام حالتي متحسنه، لكن الأربع أيام اللي بعدهم كانوا أصعب أيامي في الـ15 يوم اللي قضيتهم داخل العزل، وذلك بعدما استمرت درجة حرارة في الارتفاع، إلى جانب ضيق في التنفس، وكحة شديدة جدا".

ولم يخلُ المستشفى من أيام الترفيه على المرضى، بحسب "عبدالرحمن": "جابولنا في يوم فرقة فنون شعبية عملوا عرض باستخدام التنورة، وفي يوم تاني عملوا تكريم للدكاترة والصيادلة والتمريض، كانوا يومين حلوين".

واستطرد "عبدالرحمن" حديثه: "كنت بتواصل مع أهلي بالتليون بشكل مستمر، حتى اكتشفت أني صبت 14 فرد من الأسرة بشكل مباشر وغير مباشر رغم الاحتياطات، وذلك بسبب عزومة لأختي المتزوجة مع زوجها، اللذان أصيبا بعد ذلك، وقام زوجها بنقل العدوى إلى بعض أفراد عائلته، مثلما حدث مع عائلتي ليصل عدد المصابين 14 شخصا".

وبحسب "عبد الرحمن": "عملت مسحتين وطلعوا إيجابي، وبعد ذلك لما نزل قرار من وزارة الصحة أن فيه إمكانية لعزل الناس منزليا ولكن بشروط، فطلبت أني اكمل في البيت خصوصا أن جميع الشروط كانت متوفرة عندي، وقبل ما أخرج عملت مسحة، وبعدها جاتلي نتيجتها إنها سلبي".

وواصل: "الجميع تعافى ما عدا حماتي، وحاليا ليها 8 أيام سلبي وعرفت أنها نتيجة مسحتها الأولى طلعت سلبي، لكن عندها بعض الصعوبة في التنفس لذلك أمامها بعض الوقت للخروج من المستشفى"، مضيفا: "عاملين لنفسنا حاليا عزل منزلي، وهنستمر عليه حتى منتصف الشهر الجاري".
كما وجه عبدالرحمن، الشكر إلى جميع أفراد الطاقم الطبي: "عاوز أشكر جميع العاملين في مستشفى المدينة الجامعية، من أول العمال والتمريض للصيادلة والدكاترة وفنيين الأشعة، الناس دي بتبذل مجهود غير طبيعي من تعقيم باستمرار للمكان، وقياس لدرجة الحرارة، وكافة الأمور التي يتطلبها المريض".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إضافة 7 مستشفيات تعليمية لاستقبال مصابي كورونا في مصر

وزارة الصحة المصرية تعلن بشرة سارة بشأن بلازما المتعافين