القاهرة - مصر اليوم
يعتبر الكبد هو عضو بحجم كرة القدم، ويقع تحت القفص الصدري مباشرة على الجانب الأيمن من بطنك، ويعد الكبد ضروريًا لهضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامة، يمكن أن يكون مرض الكبد وراثيًا، او بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تضر بالكبد ، مثل الفيروسات وتعاطي الكحول والسمنة، ولكن الكبد الدهني يعد مصدر الخطر الأكبر. وقال البروفيسور ماركوس كورنبرج، من مؤسسة الكبد الألمانية، أن الكبد هو مركز إزالة السموم من الجسم، ويقوم بتنقية الدم من الملوثات، ويقوم ببناء العديد من المواد الحيوية مثل البروتينات، التي تعتبر من العناصر المهمة لتخثر الدم. وأوضح كورنبرج، أنه عادة لا يشعر المرء بأية آلام إذا تعرض الكبد للأمراض، وقد يستمر الأمر لسنوات، وعندما تظهر الأعراض فقد يظهر على مريض الكبد التعب والإرهاق ومشاكل التركيز، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية .
وأشار كورنبرج، إلى أنه لا يظهر إحساس بالألم مع أمراض الكبد، ولكن قد يعاني بعض المرضى من آلام ضغط في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وذلك عندما يتضخم الكبد ويضغط على الأنسجة المحيطة به"، ولا تظهر الأعراض المرضية التقليدية مثل اصفرار الجلد وبياض العين إلا مع عدد محدود جداً من الحالات. وأضاف كورنبرج، إلى أنه قد تظهر الأعراض المرضية الشديدة من الاستسقاء البطني والتقيؤ الدموي المفاجئ أو اضطرابات الدماغ، وعندها فقط يدرك المرء إصابته بأمراض الكبد. وتابع كورنبرج، انه وعادة ما يربط الناس ما بين شرب الكحوليات وأمراض الكبد، إلا أن هناك أسباب أخرى أكثر خطورة مثل الكبد الدهني وفيروسات الكبد B وC، وهما الأسباب الأكثر شيوعاً وانتشاراً للإصابة بأمراض الكبد.
وأفاد كورنبرج، انه لا يكفي التوقف عن تناول المشروبات الكحولية فقط للحفاظ على صحة الكبد، ولكن يجب الامتناع عن التدخين أيضاً وتجنب الكثير من المشروبات الغازية والعصائر السكرية، والتي تتسبب في تراكم الدهون في الكبد، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني. وأكد كورنبرج أن هناك خطورة كبيرة من أمراض الكبد التي تسببها متلازمة التمثيل الغذائي، حيث يؤدي الجمع ما بين السمنة وارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي للسكر والدهون إلى إصابة الكبد بأمراض خطيرة. ومن جانبه كورنبرج، أن علاج أمراض الكبد حتى الآن للكبد الدهني، ولكن يمكن أن تساعد القهوة في التخلص من دهون الكبد، وتمتاز القهوة بتأثيرها الوقائي، ويمكن أن تساعد في انخفاض قيم الكبد، وهو ما يؤدي بدوره إلى الحد من خطر الإصابة بتليف الكبد أو سرطان الكبد.
وأكد الطبيب الألماني، على أهمية اتباع نظام غذائي صحي متوازن من خلال الاعتماد على الأطعمة الطازجة والطبيعية واتباع نمط حياة نشط للأشخاص الأصحاء، وبالنسبة لمرضى الكبد فإن التغذية السليمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً، وخاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بتليف الكبد والكبد الدهني. وأشار كورنبرج، إلى أنه يمكن الوقاية من الفيروسات A وB وC وD، إذا كان الكبد ملتهباً بسبب الفيروسات الكبدية، وتتوافر حاليا تطعيمات ضد الفيروسات A وB، وتمتاز هذه التطعيمات بأنها آمنة ويمكن تحملها بصورة جيدة وتوفر حماية موثوقة ضد العدوى بالفيروسات. وأختتم كورنبرج، أن التطعيم ضد الالتهاب الكبدي B يقي من الإصابة بفيروس D، وقد تؤدي هذه الفيروسات إلى الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد، وبالتالي فإن هذه التطعيمات تعتبر من ضمن الإجراءات الوقائية لمنع الإصابة بسرطان الكبد، وعلى الرغم من أنه لا يوجد تطعيم ضد التهاب الكبدي C، إلا أنه يمكن علاج هذا المرض في جميع الحالات تقريبا وبدون أية آثار جانبية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :