لندن ـ مصر اليوم
يُظهر دواء جديد نتائج واعدة لعلاج قصور القلب، وهو حالة شائعة مرتبطة بانقطاع النفس النومي، وانخفاض العمر. وتم اختبار الدواء، المعروف باسم (AF - 13) في جامعة أوكلاند النيوزيلندية، وذلك باستخدام نموذج حيواني، حيث وجد الباحثون في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن»، أنه «يحسن قدرة القلب على الضخ، كما أنه يمنع توقف التنفس في أثناء النوم».
وعندما يصاب الشخص بنوبة قلبية وفشل القلب اللاحق، يستجيب الدماغ عن طريق تنشيط الجهاز الودي (استجابة القتال أو الهروب)، كوسيلة لتحفيز القلب على ضخ الدم، ومع ذلك، يستمر الدماغ مع هذا التنشيط للجهاز العصبي، حتى عندما لم يعد مطلوباً، ويترتب على ذلك، انقطاع النفس النومي، وهو ما يساهم في تقليل متوسط العمر المتوقع للمريض، حيث يموت معظم المرضى في غضون خمس سنوات من تشخيص قصور القلب.
ويقول جوليان باتون، الباحث الرئيسي، في تقرير نشره (الخميس) الموقع الإلكتروني لجامعة أوكلاند: «كشفت هذه الدراسة عن الدواء الأول الذي يخفف من النشاط العصبي من الدماغ إلى القلب، وبالتالي عكس التدهور التدريجي للقلب في حالة قصور القلب».
ويتحكم جزء الدماغ الذي يرسل نبضات عصبية إلى القلب في التنفس؛ لذلك فإن هذا الدواء له وظيفة مزدوجة، حيث يقلل من استجابة «القتال أو الهروب»، بينما يحفز التنفس أيضاً لوقف توقف التنفس في أثناء النوم، وبالتالي فإن هذه النتائج لديها إمكانات حقيقية لتحسين العافية، ومتوسط العمر لمرضى قصور القلب، كما يؤكد باتون. ويضيف أن «هناك عاملاً مثيراً آخر، هو أن العقار سيوافق عليه إدارة الغذاء والدواء قريباً، وإن كان لمشكلة صحية مختلفة، ما يمهد الطريق للتجارب البشرية في اليوم التالي، ليصبح مستخدماً في علاج قصور القلب، وانقطاع النفس النومي خلال عام أو عامين على الأكثر».
ومن جانبه، يقول مارتن ستيلز، استشاري أمراض القلب، الباحث المشارك بالدراسة، إنه «على مدى العقود الأخيرة، كانت هناك عدة فئات من الأدوية التي حسنت من تشخيص قصور القلب، ومع ذلك، لا يعمل أي من هذه الأدوية بالطريقة التي يعمل بها هذا الدواء الجديد، لذلك من المثير رؤية طريقة جديدة من المحتمل أن تعالج بعض سمات قصور القلب». ويضيف: «كما أنه سيصبح أول دواء لعلاج انقطاع النفس النومي، حيث لا يوجد دواء حالياً، ويتم الاعتماد على جهاز التنفس (CPAP) الذي لا يمكن تحمله بشكل جيد».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دواء للسكري يُقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي