القاهرة ـ مصر اليوم
في غياب كامل للوعي وعدم الالتزام بإجراءات العزل المنزلي التي نصحت بها وزارة الصحة مصابي كورونا أو المشتبه في إصابتهم، كشف عدد من الصيادلة عن قيام مصابين بالفيروس التاجى بالتجول في الشوارع وشراء أدويتهم بأنفسهم، وهو ما جعلهم يتبنون حملة توعية لتحذيرهم من الوجود في الشارع والتنقل فور ظهور الأعراض عليهم حتى لا تسوء حالتهم أو يكونوا مصدراً لنقل العدوى.
يحكي محمد نبيه، صيدلي في منطقة وسط البلد، أنه يقابل يومياً ما يقرب من 5 أو 6 مصابين بالفيروس: «جالى واحد يصرف روشتة، وواضح من الأدوية المكتوبة إن صاحبها مريض كورونا، بقوله هو المريض معزول في البيت ولا في مستشفى، قالي أنا المريض، فاستغربت إنه مش معزول وبيتحرك عادي في الشارع ويروح يشتري حاجته بنفسه».
سلسلة من النصائح وجهها «نبيه» للمريض، أولها ألا يخرج من غرفة معزولة حتى عن أسرته، حتى لا تسوء حالته ويكون مصدراً لنشر العدوى بين جيرانه والمحيطين به: «بيبقوا لابسين كمامات وواقفين على مسافة بعيدة مننا، لكن فكرة خروجهم وتعاملهم مع الناس بشكل مباشر ممكن يسبب كارثة»، لافتاً إلى أنه فور تعامله مع مثل هذه الحالات يعقم يديه ويطهر المكان من حوله.
وكشف على خالد، صيدلى في قرية برما بمدينة طنطا، أنه يتردد على الصيدلية ما يقرب من 6 حالات مصابة بالفيروس يومياً: «بييجوا يشتروا العلاج لنفسهم كأنهم عندهم برد عادى، وما يعرفوش حاجة اسمها عزل منزلى كامل»، مؤكداً أنه من تلقاء نفسه يقوم بشرح كل التعليمات الواجب عليهم الالتزام بها: «المصاب فاكر إن مجرد لبسه للكمامة ده بيحمى اللى حواليه، للأسف مفيش وعى تماماً خصوصاً في القرى والأقاليم».
قد يهمك أيضا :
مسؤول في الصحة المصرية يحذر من طرق العلاج عبر التواصل الاجتماعي