واشنطن ـ مصر اليوم
أشادت منظمة الصحّة العالمية، الثلاثاء، بتحقيق "اختراق علمي" بعد أن أعلن باحثون بريطانيون أنّ دواءً من عائلة الستيرويدات أثبت فاعلية في إنقاذ حياة مرضى بكوفيد-19 يعانون من الأعراض الأكثر خطورة، وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان "إنّه أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممّن يتنفّسون بواسطة قوارير الأكسجين أو أجهزة التنفّس الاصطناعي"، قائلًا: "هذا نبأ سار وأهنّئ الحكومة البريطانية وجامعة أوكسفورد والمستشفيات العديدة والمرضى الكثر في المملكة المتحدة الذين ساهموا في هذا الاختراق العلمي المنقذ للأرواح".
وبحسب موقع "سكاي نيوز"، فإن العلماء يراهنون على علاج من "السترويد" ويصفونه بالتقدم الكبير في مكافحة وباء كوفيد-19، الذي أصاب أكثر من 8 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم، حيث أن السترويد هو عبارة عن مركبات كيميائية يجري تصنيعها حتى تؤدي دورا شبيها بالهرمونات الطبيعية، ويتم اللجوء إليها لأجل علاج عدد من الاضطرابات الصحية.
وأدى هذا العقار الذي يحمل اسم "ديكساميثازون" إلى خفض معدل الوفيات بواقع الثلث وسط مرضى تم وضعهم تحت جهاز التنفس الاصطناعي، بالإضافة إلى أن استخدام هذا الدواء إلى انخفاض نسبة الوفيات بـ20 بالمئة وسط مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى الأكسجين من جراء الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.
ويقول العلماء إنه كان بوسع العقار أن ينقذ عددا يتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف شخص ببريطانيا، لو تم استخدامه في مرحلة مبكرة من انتشار الوباء، بحسب "سكاي نيوز"، فيما قال الباحث في جامعة أوكسفورد، مارتن لاندراي، وهو أحد من شاركوا في تجربة العقار، إن النتائج أكدت نجاعة الدواء المعروف بسعره المنخفض.
وفي المنحى نفسه، يقول الباحث بيتر هوربي، إن هذا الدواء يجري استخدامه بشكل واسع لعلاج أمراض أخرى وتخفيف الالتهابات في جسم الإنسان، موضحًا أن هذا العقار هو الدواء الوحيد الذي أكد فعاليته حتى الآن في خفض عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
ولا توجد في الوقت الحالي أي لقاحات أو أدوية خاصة لمواجهة كورونا، لكن الباحثين يحاولون علاج المرض بأدوية مستخدمة لمكافحة أمراض أخرى، حيث يجري تطوير لقاح ضد فيروس كورونا ببريطانيا، في الوقت الحالي، بينما تتواصل التجارب السريرية على البشر.
قد يهمك أيضًا:
"الصحة العالمية" تكشف أن الأيام القادمة قاتمة وتَعِد بالتغلب عليها
"الصحة العالمية" تكشف أن صحة المراهقين العقلية في أوروبا تتدهور