فيروس "كورونا"

علاجات ولقاحات يتم العمل عليها وتجربتها باستمرار من أجل التوصل لعلاج نهائي لمصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وبالرغم من أن العلماء توصلوا إلى الأعراض الأساسية للفيروس وكيفية التعامل معه والوقاية منه إلا أنه لا تزال هناك عدة أسئلة لم يعرف إجابتها بعد.

وتستعرض فيما يلي عددا من الأسئلة التي لم يعرف العلماء إجابة لها حتى الآن حول فيروس كورونا المستجد، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ما هي نسبة وفيات فيروس كورونا المستجد؟

أوضح العلماء أنه  من المستحيل التأكد من معدل الوفيات في الوقت الحالي، ويقدر أن حوالي 1% فقط من المصابين بالفيروس يموتون، وإذا كان هناك عدد كبير من المرضى الذين لا يعانون من أعراض ، فقد يكون معدل الوفيات أقل.
ما هي أعراض الفيروس؟

الأعراض الرئيسية للفيروس التاجي هي الحمى والسعال الجاف، وهذه هي الأعراض التي يجب أن تبحث عنها، وتم أيضا الإبلاغ عن التهاب في الحلق والصداع والإسهال في بعض الحالات ، وهناك تكهنات متزايدة بأن فقدان حاسة الشم قد يؤثر على البعض.

ويظل السؤال الأكثر أهمية هو ما إذا كانت الأعراض الخفيفة الشبيهة بالبرد، مثل سيلان الأنف أو العطس، موجودة في بعض المرضى، وتشير الدراسات إلى أن هذا أمر محتمل وأن الأشخاص قد يكونون معديين دون معرفة أنهم يحملون الفيروس.
هل ينقل الأطفال المرض؟

يمكن للأطفال بالتأكيد التقاط الفيروس التاجي، ومع ذلك ، فإنهم في الغالب يعانون من أعراض خفيفة وهناك حالات وفاة قليلة نسبيًا بين الأطفال مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، وعادة ما يكون الأطفال أكثر انتشارًا للمرض ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اختلاطهم بالكثير من الأشخاص، ولكن ليس من الواضح إلى أي مدى يساعد الأطفال على انتشار الفيروس.
ما هو مصدر كورونا المستجد؟

ظهر الفيروس في ووهان ، الصين ، في نهاية عام 2019، حيث كانت هناك مجموعة من الحالات في سوق للحيوانات.

ويرتبط الفيروس التاجي ، الذي يسمى رسميًا "Sars-CoV-2 "، ارتباطًا وثيقًا بالفيروسات التي تصيب الخفافيش، ولكن يُعتقد أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى أنواع الحيوانات الغامضة التي انتقلت بعد ذلك إلى البشر، ولا يزال مصدر منشأه مجهولا.
هل سيختفي الفيروس في الصيف؟

أوضح العلماء أنه لم يعرف بعد ما إذا كان الطقس الأكثر دفئًا سيغير انتشار الفيروس.

وحذر المستشارون العلميون لحكومة المملكة المتحدة من أنه من غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك تأثير موسمي للفيروس، وإذا كان هناك انخفاض كبير في الفيروس التاجي خلال الصيف، فهناك خطر من ارتفاع الحالات في الشتاء ، عندما تضطر المستشفيات أيضًا إلى التعامل مع تدفق المرضى الذين يعانون من الأمراض الشتوية المعتادة.
لماذا يعاني بعض الأشخاص من أمراض أكثر حدة؟  

أشار العلماء إلى أن حوالي 20% من المرضى تكون أعراض الفيروس لديهم أكثر حدة، ويبدو أن حالة الجهاز المناعي للشخص جزء من المشكلة ، وقد يكون هناك بعض العوامل الوراثية أيضًا، ولكن لم يعرف بعد السبب الحقيقي لتطور الأعراض لدى بعض المرضى.
هل سيتنهي الفيروس؟

رجح العلماء أن الفيروس سيكون مثل الأمراض الموسمية كالأنفلونزا، إذ لن يختفي تماما ، لكن سيظهر كل فترة، ولم يعرف بعد إجابة دقيقة للسؤال إذ لا يزال الفيروس غامضا.
هل سيتحور الفيروس ؟

ذكر العلماء أن الفيروسات تتحول  طوال الوقت ، ولكن معظم التعديلات على الشفرة الجينية لا تحدث فرقًا كبيرًا، كقاعدة عامة ، يتوقع أن تتطور الفيروسات لتكون أقل فتكًا على المدى الطويل ، ولكن هذا غير مضمون.

ومصدر القلق هو أنه إذا تحور الفيروس ، فإن الجهاز المناعي لن  يتعرف عليه ولم يعد لقاح معين يعمل كما يحدث مع الأنفلونزا، ولا يزال الأمر قيد الدراسة.
هل هناك علاج محدد للفيروس؟

حتى آلان لا يوجد علاج محدد، وإنما علاجات تجريبية تتم في المستشفيات فقط تحت إشراف الأطباء ووزارات الصحة، ولا يوجد لقاح يمكن أن يقي من الفيروس، والعلاجات هي مزيج من عقاقير تعالج أمراض أخرى مثل الإيبولا والملاريا والسرطان والإيدز.