نيويورك ـ وكالات
تسببت الطرق في العالم في وفاة نحو 1.2 مليون شخص، وتعرض أكثر من 50 مليون شخص آخرين للإصابة سنويا. هذا ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في ظل حوادث الطرق التي أصبحت الأساس في كل المجتمعات. ويحدث نحو 90 % من وفيات وإصابات حوادث الطرق في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وغالبية الضحايا هم من المشاة وراكبي الدراجات والدراجات النارية. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة، سوف تصبح الإصابات من حوادث الطرق السبب الخامس للوفاة بحلول عام 2030. وقبل ثمانية عشر شهرا، اتفقت الحكومات على تكريس الفترة 2011-2020 عقدا للعمل من أجل السلامة على الطرق، فضلا عن إعلان تعهد بإنقاذ 5 ملايين من الأرواح بتنفيذ استراتيجيات وحملات إعلامية للسلامة على الطرق وتعزيز القوانين وإنفاذها. وقد بدأت الحكومات العمل، فالقانون الشيلي يقتضي الآن من ركاب الحافلات التي تعمل داخل المدن ربط أحزمة المقاعد. وقامت الصين بتجريم شرب الخمر وقيادة المركبات وزادت العقوبات على المخالفين، واستحدثت نيوزيلندا ضوابط أشد صرامة على تناول صغار السائقين للكحول. وقد أصبحت الشرطة في البرازيل الآن أكثر صرامة في التعامل مع شرب الخمر وقيادة المركبات. وازداد استعمال أحزمة المقاعد في تركيا من 8 % إلى 50 %، وفي فييت نام، ازدادت نسبة ارتداء الخوذات الواقية وسط راكبي الدراجات النارية من 30 % إلى 90 %. وتقوم بلدان أخرى، منها باكستان وغانا وموزامبيق والهند، بتحسين الرعاية للأشخاص الذين يعانون من إصابات حوادث الطرق، وجميع هذه الجهود تعمل على إنقاذ الأرواح.