لندن - مصر اليوم
حذر العلماء من أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي الذي يؤثر على جانب واحد من الوجه، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية مميتة.
ووجدت دراسة جديدة من جامعة آرهوس في الدنمارك أن الرجال والنساء الذين يعانون من الصداع النصفي معرضون أيضا لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية "Ischemic Stroke"، وهذا هو النوع الأكثر شيوعا من السكتات الدماغية التي تحدث عندما تمنع الجلطة الدموية تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ ، وفقا لهيئة الخدمات الطبية البريطانية.
وتتشكل جلطات الدم هذه عادة في المناطق التي تضيق فيها الشرايين أو تسد بمرور الوقت بسبب الترسبات الدهنية ، في عملية تسمى تصلب الشرايين، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
والسكتات الدماغية النزفية "hemorrhagic strokes" - المعروفة أيضا بالنزيف الدماغي - أقل شيوعا من السكتات الدماغية الإقفارية وتحدث بسبب انفجار وعاء دموي داخل الجمجمة ونزيف داخل الدماغ وحوله، والسبب الرئيسي لهذه الأنواع من السكتات الدماغية هو ارتفاع ضغط الدم ، والذي يمكن أن يضعف الشرايين في الدماغ ويجعلها أكثر عرضة للانقسام أو التمزق.
أجرى الفريق الدراسة من خلال فحص السجلات الطبية الدنماركية التي تم جمعها بين عامي 1996 و 2018 ، من أفراد تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاما، وحددوا 179.680 امرأة و 40757 رجلا تم تشخيص إصابتهم بالصداع النصفي، وقارنوا خطر تعرضهم لأزمة قلبية وسكتة دماغية ونزفية قبل سن الستين بالمخاطر التي يواجهها عامة الناس غير المصابين بالصداع النصفي.
أظهرت النتائج أن الرجال والنساء الذين عانوا من الصداع النصفي لديهم "زيادة مماثلة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية".
وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن النساء المصابات بالصداع النصفي قد يتعرضن أيضا لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية نزفية أعلى قليلا مقارنة بالرجال المصابين بالصداع النصفي وعامة السكان.
أوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة "الصداع النصفي كان مرتبطا بزيادة مماثلة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بين الشباب والشابات، "ومع ذلك ، قد يترافق الصداع النصفي مع زيادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية النزفية فقط بين النساء."
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دراسة جديدة تكشف أن الصداع النصفي يرتبط بزيادة مخاطر حدوث مضاعفات الحمل