القاهرة - مصر اليوم
سجلت مصر أمس الجمعة أعلى معدل وفيات منذ بدء اكتشاف فيروس كورونا وهو ما أثار قلق الكثيرين خاصة أن نسبة الوفيات بمصر قياسا بالمصابين تفوق الكثير من الدول.
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، عن ارتفاع الحالات المصابة بـ فيروس كورونا، إلى 1794 كإجمالي للمصابين، و135 حالة كإجمالي للوفيات، 30% منهم توفوا قبل الوصول إلى المستشفيات.
وأرجعت دكتورة إيمان مرزوق أستاذ علم الفيروسات جامعة برلين الحرة ارتفاع معدل الوفيات بالنسبة لمعدل الإصابة في مصر لعدد من النقاط الهامة أهمها عدم عمل مسح شامل لشرائح كبيرة من المواطنين حتى يتم اكتشاف حالات الإصابة مبكرا مما أدى إلى وصول الحالات في حالة حرجة و متأخرة إلى المستشفيات التي تكون قدرتها الاستيعابية منخفضة أمام هذه الجائحة.
وقالت أستاذ علم الفيروسات أن من بين أسباب ارتفاع الوفيات بمصر أيضا عدم فحص جميع الحالات التي تتوجه للمستشفى حيث يتم عمل اختبار PCR فقط لمن خالط اشخاص مصابة او أتى من بؤرة يتفشى فيها المرض و ذلك طبقا لبروتوكول مسبق من وزارة الصحة.
وأشارت إلى أن معظم الحالات الحرجة المصابة تعاني أيضا من أمراض مزمنة من أهمها ارتفاع ضغط الدم و أمراض السكر و القلب و الرئة و بعض الأمراض السرطانية و بالتالي يكون احتمالية الشفاء و تخطي الأزمة ضعيفة.
أيضا لو تطرقنا احتياطات الأمان والواقيات التي يجب توفرها للطاقم الطبي لوجدنا أنها لا تطبق بالشكل المنصوص عليه من منظمة الصحة العالمية للحفاظ على سلامة الطاقم الطبي و المرضى و يشتكي الكثيرين من العاملين في هذا النطاق من ندرتها و خصائص الأمان بها. لذا فإنه من أهم عوامل النجاة في هذه الأزمة هو الاهتمام بالمنظومة الصحية في مصر التي تحتاج إلى تطوير حقيقي ومد شريان الدعائم المادية والبشرية لإنعاشها حتى تكون قادرة على الصمود في الأزمات حتى تظل مصر بلد الإزدهار و التاريخ و الحضارة.
قد يهمك أيضا :