شهدت محافظة بني سويف، الفترة الماضية، حالات نفوق كبيرة للماشية، دون إعلان سبب واضح لذلك، وتقدم النائب محمد عبدالجواد، عضو مجلس النواب، ببلاغ للرقابة الإدارية، مشككًا في أمصال ولقاحات التحصين ضد الأمراض والتي تسببت في نفوق الماشية.

وقالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن نفوق الماشية ليس بسبب وباء، أو بسبب الأمصال واللقاحات، وإنما بسبب مرض التهاب "الجلد العقدي" الذي يصيب الأبقار، وهي العائل الطبيعي للمرض، الذي لا يصيب الأغنام والماعز، على الرغم من ملاصقة الكثير منها للحيوانات المصابة. وأضافت محرز، الأحد، أن وزارة الزراعة اتخذت إجراءات وقائية قبل الموسم الصيفي، من خلال تنفيذ حملات تحصين مرض الحمى القلاعية، بقرى ومراكز محافظة بني سويف.

وأوضحت محرز، أن العمل يجري في محافظة بني سويف، على قدم وساق، عن طريق الأطباء البيطريين سواء داخل الوحدات أو لجان التحصين المنتشرة لخدمة الفلاحين والمربيين. ولفتت نائب وزير الزراعة، إلى أن الحالة العامة مستقرة والإصابات الموجودة، إصابات قديمة ترجع إلى رفض بعض الأهالي إجراء التحصينات اللازمة عبر القوافل التي نظمتها مديريات الطب البيطري الفترة الماضية.

ونوهت محرز، إلى أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتنسيق مع المحافظين، نفذت أعمال رش البرك والمستنقعات والتي هي المصدر الرئيسي للانتشار لتلك الأوبئة. ويشار إلى أن مرض الجلد العقدي، صيفي، ينتقل من الحيوان المصاب لآخر عن طريق المخالطة أو الحشرات ومن العوامل المساعدة على انتشار الإصابة عضات الذباب وحركة الحيوان والطيور البرية.

وبدأت عمليات التحصين التي تنفذها وزارة الزراعة في فبراير/شباط الماضي، وفي حالة الاشتباه في إصابة، يبدأ حصر المكان الذي يحتوي على ماشية مصابة لمسافة 9 كيلومترات، على الأقل.