صابون حمير

مع انتشار تداول أنواع غريبة من الصابون في السوق المصري وآخرها صابون لبن الحمير، عبر صفحات البيع الإلكتروني، والذى بلغ سعرها نحو 250 جنيها، ومن قبلها صابون لبن الماعز والجمال. «صابون لبن الحمير، كله كلام فاضي الهدف منه الترويج لمنتجات وهمية ليس لها وجود من الأساس العلمي»، بهذه الكلمات بدأ الدكتور خالد عبد العزيز، خبير مستحضرات تجميل، حديثه  عن انتشار صابون لبن الحمير، مؤكدا على أن مئات الصفحات على مواقع التواصل المختلفة، دائما ما تتخذ أسماء غريبة على آذان المستهليكين للترويج لتلك المنتجات التى فى الغالب تضر ولا تنفع.

وتابع «ببساطة الصابون عبارة عن تفاعل ما بين الصودا والأحماض وهي عبارة عن زيوت، وإذا تم إضافة أي نوع من أنواع اللبن أثناء عملية التفاعل فمن المؤكد أن هذا اللبن سيتخمر، مما يعني أن اللبن لن يكون له أي تأثير في تكوين الصابون».

وعن انتشار عدد كبير من مستحضرات التجميل، التي تحمل في داخلها اسم الحليب قال عبدالعزيز: «حامض اللاكتوزهو أصل اللبن، ويدخل الحامض بالفعل في صناعة بعض مستحضرات التجميل، لذلك تجد أنواع من الكريمات تحمل اسم كريم بالحليب، لكن اللبن بكل أنواعه لا يدخل إطلاقا في صناعة الصابون».

وأشارعبدالعزيز، إلى أن هناك بعض القنوات العشوائية والصفحات المزيقة، تدعى أن لديها منتجات تحمل اسم صابون لبن الماعز والقرود والحمير، الهدف منها الترويج لتلك المنتجات فقط، مستغلين جهل عدد كبير من المواطنين بمكونات صناعة الصابون، قائلا: «بعد ما لبن الماعز راحت عليه اشتغلوا على لبن الحمير.. أي كلام وخلاص».

وأكد خبير صناعة التجميل على أن الصابون عبارة عن منظف فقط، ولا يمكن أن يكون غير ذلك، لأنه علميا لا يمكن إضافة أي منتج من منتجات الألبان في صناعته، ولو حدث ذلك لتخمر اللبن فاقدا كل مزاياه، موضحا بمثال بسيط «هي الميرندا فيها برتقال.. ولا نكهة بس»، كذلك صناعة الصابون.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
إزالة السُكر من مشروب الشاي لا يؤثر على من يحب تناوله
الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري مِن النوع الثاني