حساسية الصدر عند الأطفال

اشتكي العديد من الأمهات من كثرة إصابة أطفالهن الرضع بنزلات البرد وحساسية الصدر والسعال المستمر. ما هي يا ترى أسباب حساسية الصدر وما هي طرق العلاج؟

إرتفعت معدلات إصابة حديثي الولادة بحساسية الصدر في السنوات الأخيرة دون أسباب واضحة. يرجع بعض الخبراء ذلك إلى قضاء الأطفال الرضّع أوقات طويلة داخل المنزل حيث يكونون أكثر عرضة للأتربة والغبار المنزلي. كما أن إرتفاع معدلات تلوث الهواء يزيد بدوره من أعداد المصابين بالحساسية الصدرية، كما يزيد التدخين السلبي من إحتمالية إصابة الأطفال بها.

يعتقد خبراء آخرون أن إرتفاع نسبة الأطفال المصابين بالحساسية الصدرية أمر يعود إلى ضعف جهازهم المناعي الذي لم يتم توجيهه لمحاربة البكتريا والفيروسات بسبب قلة إصابة الأطفال بالأمراض المعدية في العصر الحديث بسبب برامج التطعيم، ما يجعل جهازهم المناعي غير قادر على مقاومة الأمراض بشكل ناجع.

أقرأ أيضا :مرضى الحساسية ممنوعون من استنشاق "بُخار الاستحمام"

يمكن لحساسية الصدر أن تبدأ في أي عمر وبدون أسباب محددة، إلا أنها عادة ما تصيب الأطفال قبل سن الخامسة.

أعراض الحساسية الصدرية عند الأطفال الرضّع

من أعراض الحساسية الصدرية إصابة الرضيع بالسعال مع أزيز في الصدر والخشخشة وصعوبة التنفس والإحساس بألم في منطقة القفص الصدري. إضافة إلى إصابته بالحكة المتكررة سواءً نهاراً أو ليلاً. كما ستلاحظين أن طفلكِ يشعر بالتعب والإرهاق وفقدان الطاقة مع أقل مجهود يقوم به. من الأعراض الأخرى أيضاً تنفس الطفل السريع مع وجود صوت هامس أثناء تنفسه وإنقباضات في عضلات الرقبة والصدر وتحرك هذا الأخير بشكل غير معتاد خلال عمليتي الشهيق والزفير.

من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر؟

يعد الرضع المصابون بأنواع أخرى من الحساسية مثل حمى القش والأكزيما الجلدية والذين يعانون من العوامل الوراثية أكثر الأطفال إصابة بالحساسية الصدرية. أيضاً تعرض الطفل لعدوى تنفسية متكررة ونقص الوزن عند الولادة وتعرضه للدخان، خاصة الناتج عن تدخين التبغ تساهم بشكل كبير في ارتفاع إحتمالية إصابته بالربو الشُعبى أو ما يعرف بحساسية الصدر.

تشخيص الحساسية الصدرية لدى الأطفال الرضّع

يتم تشخيص الحساسية الصدرية لدى الأطفال عن طريق أخذ التاريخ المرضي وشرح الأعراض التي تظهر على الطفل. بالإضافة إلى الفحص الطبي الذي يقوم به الطبيب ويشمل الإستماع لصوت الرئتين والقلب والبحث عن أعراض الحساسية وتأثيرها على باقي أعضاء الجسم الأخرى.

أحياناً قد تختفي الأعراض وقت قيام الطبيب بفحص الطفل، لذلك على الأم أن تشرح بالتفصيل الأعراض التي تراها على طفلها خلال اليوم. يمكن للطبيب أن يطلب فحص للصدر بالأشعة السينية، في المقابل لا يمكنه أن يطلب فحص وظائف الرئة إلا إذا كان الطفل أكبر من ستة أعوام.

من الممكن أن يطلب الطبيب فحص للأجسام المضادة المسؤولة عن ظهور الحساسية مثل فحص الجلوبولين المناعي IgE كما يمكنه طلب فحص أكسيد النيتريك في هواء الزفير.

علاج الحساسية الصدرية لدى الأطفال الرضّع

يعتمد علاج الحساسية الصدرية على تجنب الأشياء التي يمكنها أن تحفّز ظهور أعراض الحساسية وتناول الأدوية. من المهم للغاية أن يبقى الطفل بعيداً عن كل الأبخرة ومصادر الدخان.

يضع الطبيب خطة علاجية للأم توضح لها ما الذي عليها فعله عندما يتعرض الطفل لنوبة وكيف ومتى تعطيه أدوية الحساسية الصدرية ومتى عليها التوجه إلى الطوارئ في المستشفى. على الأم أن تدرس بعناية هذه الخطة العلاجية وتعيها جيداً، إذا كانت تترك الطفل في أحد دور الرعاية أو مع أشخاص آخرين خلال النهار فعليها أن توضح لهم حالة الطفل وتترك لهم نسخة من الخطة العلاجية الخاصة به.

كيف يمكنكِ إعطاء الطفل الرضيع أدوية حساسية الصدر؟

يتم إعطاء الأطفال في الأعمار الصغيرة أدوية الحساسية الصدرية عن طريق التنفس بعد تركيب القناع الخاص بها لهم، كما يوجد أدوات أخرى تسهل دخول الأدوية عبر المجرى التنفسي، كما يمكن للطبيب وصف بعض أدوية الشرب المخصصة للصغار.

يهدف علاج الحساسية الصدرية أن يعيش الطفل حياة طبيعية ونشطة مع تجنيبه النوبات الصعبة والأعراض القاسية وليستطيع النوم ليلاً بدون قلق.

قد يهمك أيضا :  

لهذه الأسباب لا يصاب البعض بنزلات البرد في فصل الشتاء

 بدران يكشف العلاقة بين السبانخ وفرص الإصابة بأزمات الربو