الأوعية الدموية

كشفت دراسة حديثة أنه قد يكون من الممكن اكتشاف مرض تصلب الشرايين عن طريق علامات تسهم في معرفة إنسداد الشرايين، وذلك من خلال النظر في كيفية تغيير الخلايا في الأوعية الدموية وظيفتها، وذلك وفقا لأحدث النتائج المتوصل إليها، والتى نشرت في عدد نوفمبر من مجلة (الطبيعة للاتصالات).

وأشارت المجلة إلى أنه منذ فترة طويلة عرف أن الخلايا العصبية المبطنة للأوعية الدموية متعددة المهام، في حين أن وظيفتهم الرئيسية هى ضخ الدم عبر الجسم، فهى تشارك أيضا في إصابات "ترقيع" في الأوعية الدموية.. كما يمكن أن يؤدى التبديل المفرط للحمض النووى لهذه الخلايا إلى تصلبها، مما يؤدى إلى تكوين "لويحات" في الأوعية الدموية التى تعيق تدفق الدم.

وباستخدام تقنيات الجينوم الحديثة، قام فريق متعدد التخصصات من الباحثين في كامبريدج ولندن بالقبض على عدد ضئيل من خلايا العضلات الوعائية في الأوعية الدموية للفئران في عملية التبديل ووصف خصائصها الجزيئية.. واستخدم الباحثون منهجية مبتكرة تعرف باسم تسلسل (RNA) أحادى الخلية، والذى يسمح لهم بتتبع نشاط معظم الجينات في الجينوم في مئات من خلايا العضلات الوعائية الفردية.

ويرى الباحثون أن الدراسة يمكن أن تمهد الطريق للكشف عن الخلايا "التبديل" في البشر، مما يمكن من تشخيص وعلاج تصلب الشرايين في مرحلة مبكرة جدا في المستقبل.