مرض السكري

يلعب الأنسولين دورًا حاسمًا في السيطرة على مرض السكري من خلال تنظيم مستويات السكر في الدم، ففي الأشخاص المصابين بمرض السكري، إما أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الأنسولين أو لا يستطيع استخدامه بشكل فعال، مما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم.

يساعد فهم كيفية عمل الأنسولين وأهميته في إدارة مرض السكري التحكم بشكل أفضل في حالتهم.

كيف يعمل الأنسولين في الجسم

وفقا لموقع " NDTV"، الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس، يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم، مما يزودها بالطاقة، وعندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام، يفرز البنكرياس الأنسولين للمساعدة في نقل الجلوكوز إلى الخلايا.
وفي مرض السكري، تتعطل هذه العملية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم التي تتطلب إدارتها من خلال تغييرات نمط الحياة والأدوية، وغالبًا العلاج بالأنسولين.

أنواع العلاج بالأنسولين لإدارة مرض السكري
1. الأنسولين سريع المفعول

يعمل هذا النوع بسرعة، وعادة ما يبدأ مفعوله خلال 15 دقيقة من تناوله، وغالبًا ما يتم تناوله قبل الوجبات أو بعدها مباشرة للسيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب تناول الطعام، ويستمر مفعوله لمدة تصل إلى خمس ساعات.


2. الأنسولين قصير المفعول

يُعرف الأنسولين قصير المفعول أيضًا باسم الأنسولين العادي، ويبدأ مفعوله في غضون 30 دقيقة ويبلغ ذروته في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويُستخدم عادةً قبل الوجبات ويستمر مفعوله لمدة تصل إلى ثماني ساعات.


3. الأنسولين متوسط المفعول

يبدأ الأنسولين متوسط المفعول، في العمل خلال ساعة إلى ساعتين ويستمر لمدة تصل إلى 18 ساعة، ويساعد في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم بين الوجبات وخلال الليل.


4. الإنسولين طويل المفعول

يستغرق الأنسولين طويل المفعول، عدة ساعات حتى يبدأ عمله ولكنه يستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة، مما يوفر إطلاقًا ثابتًا للأنسولين طوال اليوم والليل.


5. الإنسولين المخلوط مسبقًا

يجمع الأنسولين المخلوط مسبقًا بين الأنسولين متوسط المفعول والأنسولين قصير المفعول لتبسيط عملية تحديد الجرعة، وغالبًا ما يستخدمه الأشخاص الذين لديهم روتين ثابت وجداول وجبات ثابتة.

نصائح لمرض السكري باستخدام الإنسولين
وفيما يلي بعض الاستراتيجيات لإدارة مرض السكري بشكل فعال باستخدام الأنسولين.

1. مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام
تساعد مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل متكرر الأفراد على فهم كيفية تأثير الطعام والنشاط وجرعات الأنسولين على مستوياتهم، مما يسمح بإجراء تعديلات في الوقت المناسب وتحسين التحكم.

 

2. اتبع جدولًا ثابتًا للوجبات
تناول الوجبات في أوقات منتظمة كل يوم يمكن أن يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم وتحسين فعالية الأنسولين.

 

3. ممارسة النشاط البدني
يمكن أن يؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى تحسين حساسية الأنسولين، مما يعني أن الجسم يستخدم الأنسولين بشكل أكثر فعالية، ومع ذلك، من المهم مراقبة نسبة السكر في الدم قبل وبعد النشاط البدني لمنع انخفاض سكر الدم.

 

4. ضبط الأنسولين بناءًا على عوامل نمط الحياة
يمكن لعوامل مثل الإجهاد والمرض والتغيرات في النشاط البدني أن تؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم. يساعد تعديل جرعات الأنسولين وفقًا لذلك على إبقاء المستويات تحت السيطرة.

 

5. قم بتخزين الإنسولين بشكل صحيح
يعد التخزين السليم للأنسولين أمرًا ضروريًا للحفاظ على فعاليته، يجب تخزين الأنسولين في الثلاجة، ولكن ليس مجمدًا، ويجب حفظه في درجة حرارة الغرفة بمجرد استخدامه.

 

6. فهم الآثار الجانبية وإدارتها

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لعلاج الأنسولين انخفاض نسبة السكر في الدم وزيادة الوزن، ومشاكل في موقع الحقن، معرفة كيفية إدارة هذه الآثار الجانبية يساعد في الحفاظ على نظام غذائي صحي.

 

7. إجراء الفحوصات المنتظمة
تضمن عمليات الفحص المنتظمة مع المتخصصين أن العلاج بالأنسولين فعال ويسمح بالتعديلات بناءً على الاحتياجات المتغيرة والظروف الصحية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ابتكار طريقة لتوصيل الإنسولين عن طريق الفم بدلاً من الحقن المؤلمة من خلال تقنية "النانو"

اختراق طبي قد يُنهي معاناة حَقن الإنسولين "لمرضى السكري"