القاهرة - مصر اليوم
من المعروف أضرار الوزن الزائد على الصحة العامة خاصة لمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا بشكل أكثر قوة نظرا لتأثير الدهون الزائدة على القلب والجهاز التنفسي، حتى أن بعض البلاد دعت إلى ضرورة إخفاض الوزن خلال الجائحة.
ووفقا لصحيفة ديل ميل البريطانية، من المعروف أن زيادة الوزن هي عامل رئيسي للإصابة بفيروس كورونا، حتى أن بعض خبراء الصحة يخشون أنه عندما يتوفر اللقاح لن يكون مجديا لأصحاب الوزن الزائد ولن يحميهم من الإصابة بالفيروس المستجد.
ووجدت دراسات سابقة أن التطعيمات ضد الانفلونزا، والتهاب الكبد، كانت أقل فاعلية لدى البالغين الذين يعانون من أمراض السمنة المفرطة، والتي تجعلهم أكثر عرضة للمرض والمضاعفات الشديدة مثل فشل الأعضاء والموت.
وقال الدكتور تشاد بيتي، الأستاذ المساعد في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة الجزيئية في جامعة ألاباما في برمنجهام: "إنها ليست مسألة عدم العمل، إنها مسألة فعالية"، أي بعبارة أخرى، يمكن إنتاج اللقاح لكنه لن يكون فعالا.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 42.4% من السكان البالغين في الولايات المتحدة يعانون من السمنة وكذلك 18.5%من الأطفال الأمريكيين.
وتُعرف السمنة بأنها عامل خطر للعديد من الحالات الصحية المزمنة بما في ذلك مرض السكري، والسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وحتى أنواع معينة من السرطان.
وحذر الخبراء من أن نسبة البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة سوف تزداد في الأجيال القادمة، وهذا يعني أيضًا أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول بالنسبة للأمريكيين الذين يعانون من زيادة الوزن الشديد للعودة إلى العمل أو ممارسة حياتهم اليومية إذا كانوا يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ووجدت دراسة أجريت في مايو 2017 أن استجابات الأجسام المضادة للقاح التهاب الكبد قد انخفضت بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنة بالأشخاص غير البدينين.
وأظهرت دراسة ثانية في ذلك العام أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تم تطعيمهم ضد الأنفلونزا كانوا أقل عرضة من البالغين غير البدينين للإصابة بالإنفلونزا أو مرض شبيه بالإنفلونزا، وتلعب الخلايا دورًا مهمًا في الاستجابة المناعية وهي ضرورية للحماية من الإنفلونزا والامراض المعدية.
قد يهمك أيضا :