واشنطن - مصر اليوم
يواصل العالم جهوده للخروج بأقل الأضرار في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، والتي حصدت حتى الآن أرواح 48 ألفا و259 شخصا حول العالم، بينما اقترب العالم من الوصول لمليون مصاب بكورونا، وفقا لآخر الإحصائيات.
وفي ظل هذه الأزمة تعتبر السجون أخطر مكان في العالم، نظرا لأنها تضم تجمعات وأعدادا كبيرة في أماكن مغلقة، كما أن الرعاية الطبية المتوفرة بها قد لا تكون على قدر المطلوب، وتواجه الدول تحديا، حيث تقف في حيرة بين إبقاء السجون تحت السيطرة للحفاظ على الأمن أو تخفيف عدد المسجونين لحمايتهم من كورونا.
وخلال التقرير التالي، نرصد ما يحدث في سجون العالم، حيث نبدأ من الولايات المتحدة والتي تعد أكبر الدول من حيث عدد المسجونين في العالم ويقدر بـ 2 مليون شخص، وذلك وفقا لإحصائية في عام 2017، وفي ظل توحش كورونا في الولايات المتحدة وارتفاع عدد الإصابات لـ 208 ألف حالة لجأت الولايات المتحدة لإجراءات من شأنها السيطرة على كورونا في السجون.
فيما تم الإعلان عن وفاة ثاني حالة بالسجون الأمريكية بالأمس، وسط تقارير صحفية أبرزها في "رويترز" تحذر من غزو الفيروس للسجون الأمريكية، حيث كشفت أن نيويورك والتي تضم أكبر سجن في الولايات المتحدة، تضم حتى الأحد الماضي 132 حالة على الأقل بين النزلاء، بينما أبلغت سجون أخرى على مستوى البلاد بوجود إصابات بها.
وفي إيران، تم الإعلان عن الإفراج عن 70 ألف سجين مؤقتا تفاديا لانتشار كورونا.
فيما ظهر التمرد في بعض السجون وتواترت الأنباء عن هروب السجناء بسبب المخاوف من انتشار الفيروس بينهم، وذكرت بعض الوكالات أنباء عن وقوع تمرد وهروب 80 من السجناء، وذلك في غرب إيران، سبقه 4 تمردات أخرى في مناطق تبريز وبارسيلون في خرم آباد وأوليغودارز.
ولم يختلف الوضع الكارثي في إيطاليا خارج السجون كثيرا عن داخلها، حيث وقعت أعمال شغب في 22 سجنا مطلع شهر مارس، وقتل حوالي 12 شخصا بسبب تشديد الإجراءات على الاتصال المباشر بين النزلاء وأسرهم بسبب كورونا.
أما إسرائيل، فأعلنت عن عدد من الإصابات بين صفوف الأسرى في السجون وسط أنباء عن وجود المزيد بين الأسرى الفلسطينيين المسجونين فى إسرائيل على الرغم من إنتشار فيروس كورونا.
وحذرت هيئة شئون الأسرى والمحررين من تدهور أوضاع المعتقلين في السجون الإسرائيلية بسبب كورونا.
ولجأت تونس أيضا لإجراء الإفراج عن السجناء خوفا من تفشي الفيروس، وصدر قرار بالعفو عن 1400 سجين لتخفيف الازدحام بالسجون، حيث يبلغ عدد السجناء بها 23 ألف مسجون.
وفي مصر، واصلت وزارة الداخلية عمليات تعقيم وتطهير جميع منشآت السجون من خلال فرق الطب الوقائى بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة فى إطار الخطة المتكاملة التى تنفذها الوزارة لتطهير وتعقيم جميع المنشآت الشرطية لحماية المترددين عليها بداية من ظهور ذلك الفيروس المستجد، فيما نفت وجود أي حالات إصابة بالفيروس في السجون.
قد يهمك أيضا :