زراعة الشعر

تصنف عملية زراعة الشعر ضمن العمليات التجميلية فلا يستخدم في إجرائها أي أدوات جراحية قد تؤثر على حياة المريض، فجميع الخطوات التي ستجري ستتعامل مع الطبقة الخارجية من فروة الرأس لذا لا داعي للقلق، فهي من العمليات التي أحدثت تغيير هائل لكل من يبحث عن حل نهائي لمشاكل الشعر المتعددة والتي طالما بحث عن حلول وعلاجات دوائية لها ولكنها كانت بطيئة وغير مجدية وخاصة مع من يؤثر المظهر الخارجي على عملهم وحياتهم المهنية، لذا إما يشعر بالخجل أو يصاب بالإحباط وفقدان الأمل ولكن جميع هذه المشاعر السلبية سوف تختفي مع الخضوع لإجراء عملية زراعة الشعر، فهي عملية مذهلة في نتائجها ويكفي أن يخوضها الفرد لمرة واحدة في العمر مقابل نتائج غاية في الدقة بشرط القيام بالعملية في مركز متخصص ومشهود ، وتوافر بعض الشروط، في السطور القادمة سنتحدث بإستفاضة عن عملية زراعة الشعر وكل ما يدور حولها.
ما هي عملية زراعة الشعر؟

هي عملية تعويض ما فقده الشخص من شعيرات موجودة في الخط الأمامي للجبهة عن طريق أخذ بعض البصيلات من منطقة تتميز بوفرة في الشعر، أي أن العملية من الشخص لنفسه فلا يتم تعويضه بأي شعيرات صناعية إلا في أضيق الحدود للأشخاص الذين فقدوا شعرهم بالكامل، ولكن في البداية دعونا نتعرف على أسباب تساقط الشعر والتي تعد كثيرة ومتعددة منها:

أقرأ أيضًا من أجل صحة جنسية أفضل.. "حط في بطنك فاكهة صيفي"

1. العوامل الوراثية وهي من أهم العوامل التي تؤثر على الشعر وتؤدي إلى تساقطه الشديد وقد يصل الأمر إلى الصلع الجزئي أو الكامل.
2. مستحضرات التجميل وخاصة الغير موثوق فيها التي تساعد على إهلاك البصيلات وصحتها مما يجعلها غير قادرة على الإنبات مرة أخرى.
3. الإفراط في إستخدام المصففات الحرارية مما يساعد على تلف البصيلات وتقصفها وتساقطها بشكل سريع.
4. العوامل الجوية الشديدة مثل البرد الشديد أو الحرارة الشديدة وجميعها عوامل تؤثر على الشعر بشكل مباشر.
5. الأنيميا والحاجة إلى التغذية السليمة وغيرها من عوامل تؤدي إلى تساقط الشعر.
6. التسريحات الشديدة والربطات القوية والتي تؤدي إلى نزع البصيلات من جذورها.
كانت هذه أهم أسباب تساقط الشعر وعدم قدرة البصيلات على العمل بشكل جيد وإنبات الشعيرات الجديد مما يؤدي إلى حدوث التساقط الشديد لحد مرحلة الصلع.

ما هي أهم تقنيات عملية زراعة الشعر؟

لإجراء عملية زراعة الشعر يستخدم العديد من التقنيات الحديثة والتي تساعد الطبيب في إجراء العملية بمنتهى الدقة وتقديم ضمان على ذلك، ومن أهم هذه التقنيات ما يلي:

تقنية الشريحة: وهي من التقنيات البدائية التي تم إستخدامها في عمليات زراعة الشعر ولكن كان لها العديد من الآثار السلبية التي جعلت المرضى يخشون الخضوع لها، كانت تتم عن طريق إستخدام بعض الأدوات الجراحية في نقل شريحة رفيعة من فروة الرأس التي يتوافر بها العديد من الشعيرات ثم تقسيمها إلى أجزاء صغير ثم غرسها في الأماكن المصابة بالصلع وبالتالي تترك هذه التقنية ندبات واضحة في فروة رأس المريض سواء في المنطقة المصابة أو في المنطقة الموجود بها الشعر.

تقنية الإقتطاف: وهي التقنية التي أثبتت قدرتها على منح المريض النتائج التي يتمناها مع أدنى كم من الآثار السلبية، تعتمد على إقتطاف بعض البصيلات فقط وليس جزء من نسيج فروة الرأس ثم غرس هذه البصيلات في المناطق التي تحتاج إلى زراعة، وبالتالي يتم نقل البصيلات فقط دون الإضرار بالفروة نفسها، يمكن زراعة كم هائل من البصيلات في جلسة واحدة، يستخدم للإقتطاف والزرع جهاز الميكروموتور ذات الرأس المعدني وهو عبارة عن إبر مجوفة غاية في الدقة يمكن تغيير قطرها ليتناسب مع قطر الشعيرات بغض النظر عن سمكها، قد تستغرق ساعات طويلة ويشعر المريض بالحكة أو حدوث إحمرار أو تهيج في فروة الرأس ولكن مع تناول الأدوية الموصوفة وإستخدام المرطبات والسلوك حسب التعليمات يمكن التغلب على جميع هذه النقاط.

تقنية السفير: من التقنيات الأشهر في جميع مراكز الشعر لنتائجها المذهلة ودقة الجهاز المستخدم في الحصول على البصيلات المقصودة، يستخدم جهاز الميكروموتور ولكن بإستخدام رأس من السفير وهو نوع من الأحجار الكريمة الغالية مثل الياقوت، يدخل في تركيب السفير عنصر الكورندوم وهو عنصر شديد الصلابة والحدة يساعد في إقتطاف البصيلات بكل دقة وحذر وجميع خطواتها نفس خطوات مرحلة الإقتطاف السابق شرحها.

تقنية زراعة الشعر المباشرة: هي من التقنيات المفضلة للغالبية وخاصة إنها لا تستغرق وقت طويل ولا يتم حلاقة الشعر بالكامل بل يمكن زراعة الشعر وهو مازال موجود مما يساعد المريض بالرجوع لحياته الطبيعية دون أي مشاكل، يستخدم لإقتطاف البصيلات بواسطة هذه التقنية أدوات خاصة في منتهى الدقة يطلق عليها أقلام تشوي وهي عبارة عن أدوات تشبه الأقلام مجوفة من الداخل يمكن التحكم في قطرها حسب سمك البصيلة، تساعد هذه التقنية على زراعة اكبر عدد ممكن من البصيلات في الجلسة الواحدة، يفضلها العديد وخاصة النساء.

ما هي أهم النصائح عند إجراء عملية زراعة الشعر؟

كما سبق وأن ذكرنا إن عملية زراعة الشعر من العمليات التجميلية الرائعة التي تساهم في تغيير مظهر الفرد بشكل كامل، وعلى الرغم من سهولتها وعدم وجود أي خطورة على المريض إلا أنها من العمليات التجميلية الحساسة واي خطأ بها يؤثر على مظهر الفرد بالكامل، لذا يجب معرفة بعض النصائح الهامة عند إجراء عملية زراعة الشعر ومن أهمها ما يلي: لابد من البحث عن طبيب صاحب خبرة ومهارة في مجال زراعة الشعر، وأن يكون هذا الطبيب حاصل على جميع الشهادات العلمية في هذا المجال، وان يكون هادئ وصبور ويتحلى بالأخلاق المهنية، يمكنك التأكد من ذلك من خلال التواصل مع المرضى السابقين.

 لابد من البحث بشكل مناسب عن المركز أو المشفى فهناك المئات منهم ولكن ليس جميعهم بنفس الخبرة والكفاءة لذا يجب البحث عن الأفضل والذي يوفر العديد من الصفات مثل القانونية التي يعمل بها، السمعة الحسنة، توافر الأطباء الأكفاء، توافر فريق طبي متميز، مجهز بأفضل الأدوات والأجهزة وخاصة التعقيم والتخدير.

هناك العديد من التعليمات الواجب اتباعها بعد العملية ولابد وأن تكون مستعد لتنفيذها بكل دقة فالعملية تتوقف بشكل كامل على هذه التعليمات، ومنها: تجنب لمس البصيلات المزروعة بالأصابع او بالأظافر، تجنب الخروج في اشعة الشمس الحارقة، إرتداء الأوشحة الفضفاضة أو القبعات الواسعة، لابد من إستخدام المستحضرات الطبية الموصوفة من قبل الطبيب فقط، تناول الأدوية في مواعيدها والتغذية السليمة لتحصل البصيلات المزروعة على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها، وفي النهاية لابد وأن تكون قارئ جيد لجميع مراحل العملية ومدرك في أي وقت سوف تظهر النتائج وأن تتحلى بالصبر لتجني ثمرة تعبك وأموالك المدفوعة مقابل هذه العملية ويمكنك زيارة مدونة فيرا كلينيك لمعرفة المزيد من التعليمات حول طرق العناية بالشعر المزروع بعد إجراء عملية زراعة الشعر..

ختامًا عزيزي القارئ، عملية زراعة الشعر من العمليات المميزة التي تساهم في إستعادة الفرد لشكله الأول قبل تساقط الشعر، لذا إذا كنت ترغب في الظهور بشكل مميز وتحتاج لحل نهائي لجميع مشاكل الشعر التي تعاني منها لن تجد مفر من الخضوع لعملية زراعة الشعر ولكن بشرط حسن إختيار الطبيب المشرف على العملية والمركز المجهز لأعلى مستوى لتصل إلى النتيجة التي تتمناها.

قد يهمك أيضا :

6 علامات غير شائعة لسرطان الرئة

  علماء يؤكدون أن زراعة خلايا الرئة تصلح ما أفسدته الإنفلونزا