القاهرة - مصر اليوم
يعاني المرضى من نقص بعض الأدوية الحيوية، وغزت الأسواق العديد من الأصناف المغشوشة، مثل عقار الألبومين، متعدد الاستخدامات لأمراض الكبد، الذي يباع بـ850 جنيهًا للعبوة على الأرصفة، إلا أنه مغشوش بمسحوق السافلون، ويودي بحياة المريض عند الحقن به.
وتزداد قائمة الأدوية من الصيدليات والمستشفيات وتتواجد على الأرصفة، طويلة، على رأسها “إندوكسان” المعالج للأورام، الذي يباع في السوق السوداء بـ750 للعبوة، و”سيربروليسن” المعالج للجلطات وسعره في الصيدليات ٢٨٥جنيها، لكنه يباع لدى وسطاء بـ٦٠٠ جنيه، ورغم أن بعض شركات الأدوية الكبرى تعد المسؤولة عن استيراد الأدوية، إلا أن انتشارها في السوق السوداء يدعو إلى التساؤل عن كيفية خروجها على القنوات الشرعية للبيع والتداول، ويرى عدد من الصيادلة أن تواجد الكثير من الأدوية الحيوية على الأرصفة، يرجع إلى الشركات نفسها التي امتنعت عن توزيع بعضها على الصيدليات، لصالح المستشفيات فقط، ما فتح مجالا للتلاعب.
ونفى وكيل نقابة الصيادلة الأسبق، محمد سعودي، وجود أي قرار من قبل وزارة الصحة بشأن عدم توزيع عقار الألبومين على الصيدليات وقصر توزيعه على المستشفيات فقط، بحسب ادعاءات بعض شركات الأدوية، لافتا إلى وجود عقارات يتم توزيعها على المستشفيات فقط، مثل بعض المضادات الحيوية التي لها أثار جانبية خطيرة، وبعض أدوية الإجهاض، أما “الألبومين” لا ينطبق عليه هذا القرار.
وأكد سعودي، أن هناك عبوات مغشوشة من الألبومين غزت السوق، وتم استبدال المادة الفعالة بمسحوق السافلون، الذي له رغاوي تشبه العقار الأصلي، لكنه يودي بحياة المريض حال الحقن به، مضيفًا أنّ "امتناع شركات الدواء عن توزيع الألبومين على الصيدليات بحجة عدم الغش، يعد اتهاما صريحًا وواضحًا للصيادلة، لكنه في الوقت نفسه، يشير إلى وجود تلاعب كبير بالأدوية في السوق السوداء، بالفعل، عقار الألبومين غير متواجد بالصيدليات، ما يضع المريض في مأزق كبير”، وأن الشركات تمتنع عن توزيع الدواء على الصيدليات، في الوقت الذي نجده منتشرا بالسوق السوداء بأسعار خيالية، ما يدعو للتساؤل عن موقف الشركات من عدم توزيع العقار وتواجده في نفس الوقت على الأرصفة.