القاهرة - مصر اليوم
أفادت دراسة جديدة، أُجرِيَت في مركز "كليفلاند كلينك" الطبي في الولايات المتحدة، أن خضوع المرضى، الذين يعانون من السمنة ومرض الكبد الدهني المتقدم لجراحة إنقاص الوزن، يقلل بشدة من خطر تعرضهم لمضاعفات أمراض الكبد وأمراض القلب الخطيرة في المستقبل. وفي نهاية فترة الدراسة، تم ربط جراحة علاج السمنة بانخفاض خطر الإصابة بالكبد الدهني بنسبة 88% إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد أو الوفاة المرتبطة بالكبد. كما تم ربط جراحة السمنة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة بنسبة 70%، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى هؤلاء المرضى.
وتعد السمنة في مقدمة عوامل الخطر الرئيسية المعنية بالإصابة بأشكال متقدمة من الكبد الدهني المعروف باسم "التهاب الكبد الدهني غير الكحولي"، وذلك بسبب تراكم الدهون في الكبد التي تزيد من فرص حدوث التهابات وتليف العضو المهم في الجسم. ومع تطور حالة الإصابة، تتشكل أنسجة متندبة في الكبد تعيقه من أداء وظائفه بشكل صحيح.
ويرتبط الكبد الدهني غير الكحولي ارتباطًا وثيقًا بمرض السكر، وأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية وفشل القلب.
وفي الدراسة الحالية، قام الفريق البحثي بفحص 1158 مريضًا بالغًا مصابًا بمرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي؛ ممن تم أخذ عينات منهم لتحليها بين عامي 2004 و 2016.
وقد تمت مقارنة مجموعة جراحات السمنة المكونة من 650 مريضًا بمجموعة تحكم مكونة من 508 مرضى غير جراحيين. وكان لدى المرضى المشاركين في الدراسة خصائص متشابهة، مثل شدة مرض الكبد التي أثبتتها العينة المأخوذة من الكبد.
وبعد عشر سنوات، وجد الباحثون أن أمراض الكبد المتقدمة حدثت في 2.3% في المجموعة الجراحية، مقابل 9.6% في المجموعة غير الجراحية. وأصيب 8.5% في المجموعة الجراحية و15.7% في المجموعة غير الجراحية بنوبة قلبية أو قصور في القلب أو سكتة دماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دراسة توضح تأثير السمنة وتقلبات الوزن على الكلي
كثرة الدهون في الجسم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية