عمان - مصر اليوم
اكد وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ان نهج اللامركزية يستوجب اعادة النظر في كثير من المسائل وفي مقدمتها الهيكل التنظيمي للوزارة بما يتماشى ويتوافق مع هذا النهج.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور الشياب اليوم السبت مع مدراء الصحة في مبنى الوزارة بحضور امينها العام الدكتور ليل الفايز ومدراء الادارة .
وقال الدكتور الشياب ان الوزارة عازمة على تفويض المزيد من الصلاحيات لمديري الصحة والمستشفيات، مبينا انه ليس مقبولا ان نستمر في ادارة العدد الكبير من المراكز الصحية والمستشفيات والكوادر البشرية مركزيا من الوزارة وان ذلك على سلم اولويات الوزارة وخطة عملها.
واشار الى انه سيكون لادارات الميدان الدور الاكبر في ادارة شؤونهم وان الوزارة سيكون دورها الدعم والمساندة .
وشدد الدكتور الشياب على ضرورة الالتزام التام بنظام وتعليمات ونماذج التقارير الطبية القضائية ولا سيما الاولية الامر الذي من شأنه تطوير عملية ضبطها وتنظيمها بما يكفل حقوق جميع الاطراف وتحت طائلة المسؤولية المهنية والقانونية والاخلاقية.
ودعا الى ايلاء التقارير الطبية الصادرة عن اللجان المختصة جل الاهتمام واصدارها بمنتهى الدقة والموضوعية .
وطالب الدكتور الشياب بتكثيف الرقابة الصحية وتفعيل نظام الانذار المبكر الذي يتيح استجابة سريعة في التعامل مع اي حدث واتخاذ الاجراءات في الوقت المناسب.
وتطرق الى النقص في بعض الكوادر ،مشيرا الى ان الوزارة وبالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية تقوم بملء شواغرها على جدول التشكيلات للعام الحالي والبالغة الف وظيفة من مختلف المهن فضلا عن حصول الوزارة على الموافقة اللازمة لتعيين بدل الاطباء المحالين الى التقاعد.
وبحث الدكتور الشياب خلال الاجتماع افضل السبل لتنفيذ نهج الوزارة بتعزيز المراكز الصحية بالاختصاصات الرئيسة لتطوير واقع الخدمة الصحية فيها ورفع درجة رضا المواطنين عنها وتخفيف الضغط عن المستشفيات واوضح ان الوزارة توسعت في الحاق الاطباء العامين ببرامج الاقامة ولا سيما في طب الاسرة الذي تعول عليه في احداث نقلة نوعية في الخدمة المقدمة في المراكز الصحية .
وبين ان الوزارة توسعت العام الحالي في قبول اعداد كبيرة وبشكل غير مسبوق للالتحاق ببرنامج الاقامة في هذا التخصص .
واكد الدكتور الشياب ان جولاته وزياراته الميدانية لجميع مواقع تقديم الخدمة مستمرة على مدار الساعة بشكل مبرمج تارة ومفاجئ اغلب الوقت مطالبا المدراء ايضا بالقيام بمثل هذه الزيارات وتلمس الاحتياجات وان الوزارة تدعم لتلبيتها.
ودعا الى مراجعة خطط الطوارئ وتحديثها لتفعيلها عند الضرورة لا سيما اننا مقبلون على فصل الشتاء ولا بد ان يكون مستوى الاستعداد والحاهزية عال .
وتطرق مدراء الصحة لجملة من القضايا تمثلت في تعزيز مواقع تقديم الخدمة بالكوادر من المهن المختلفة وتدريبهم قبل الالتحاق بمواقع العمل وتوفير المتطلبات اللازمة للصيانة للمراكز الصحية وتأثيث الجديد منها للبدء بأستقبال المراجعين