"دي مش شقاوة ولا إهمال ده فرط حركة ونقص انتباه" ذلك هو شعار أسبوع التوعية باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه‏,‏ والذي يصيب الأطفال في مراحل مبكرة من العمر‏,‏ ليظن الآباء أن أطفالهم مهملين بينما هم في حاجة لتدريبات نفسية وسلوكية‏.‏  ويقول د.عارف خويلد, الأمين العام لأمانة الصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة أنه سعيا لزيادة الوعي المجتمعي وتماشيا مع الأسبوع العالمي للمرض ستنظم الأمانة في الفترة من14 إلي20 أكتوبر عددا كبيرا من الندوات والدورات التثقيفية للمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين بمحافظات القاهرة والقليوبية وأسيوط وبورسعيد والمنصورة وطنطا وحلوان, كما ستعقد ندوات مماثلة بمراكز الأمومة والطفولة وبالنوادي ودور العبادة وجامعات القاهرة وحلوان. ومن المملكة المتحدة, تم دعوة د. سما العبد استشاري الطب النفسي للأطفال بمستشفي مودلي بانجلترا كي تدرب الكوادر الطبية الحديثة حول أحدث سبل العلاج لهذا الاضطراب. وتقول د. مها عماد الدين مدير إدارة الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية إن فرط الحركة ونقص الانتباه هو من أكثر الأمراض انتشارا بين الأطفال, حيث تتراوح نسب الإصابة به مابين3 إلي12% ويسبب الكثير من المشكلات الاجتماعية والصعوبة في التعلم وضعف الثقة بالنفس, كما أظهرت الدراسات أن50% من الأطفال المترددين علي العيادات النفسية هم أطفال مصابين بهذا الاضطراب, وأنه ينتشر بنسبة أكبر بالذكور عن الإناث. وبشكل عام فإن الهدف من حملة التوعية بالمدارس هو مساعدة المدرسين علي رصد الحالات المصابة مبكرا خاصة مع بداية العام الدراسي, حيث إن هذا المرض لا يكتشف في مصر إلا مع التحاق الأطفال بالمدارس, ومن الممكن أن يتسبب الأهل أو المدرس من خلال العنف اللفظي أو البدني في مضاعفة الحالة المرضية للطفل وتأخره دراسيا عن أقرانه. والجدير بالذكر أنه يمكن تحسين أداء الطفل عن طرق جلسات العلاج السلوكي وتثقيف وتدريب الآباء علي التعامل مع أبنائهم, وفي بعض الحالات قد يحتاج الطفل للعلاج الدوائي, كما أن الكثير من المشاهير حول العالم كانوا مصابين بهذا المرض مثل السباح الأوليمبي مايكل فيليبس والرئيس الأميركي الأسبق جون كنيدي.