أشارت دراسة حديثة أن انقطاع الطمث قد لا ينتج عنه زيادة في الوزن بين السيدات إلا أن التكيف الهرموني يرتبط بحدوث اختلافات في توزيع الدهون بالجسم الأمر الذي يزيد من الدهون حول منطقة البطن. وتمثل هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً بجريدة Climacteric تقريرا علميا شاملا عن زيادة الوزن بين السيدات اللاتي يصلن لمرحلة انقطاع الحيض. وتقول الدراسة التي قدمتها الجمعية الدولية لانقطاع الحيض (IMS) إن كثيرا من السيدات يشعرن بالضيق والقلق من فكرة اكتساب المزيد من الوزن إذ إنهن يبدأن في اكتساب المزيد من الكيلوغرامات كل عام في مرحلة منتصف العمر لأن عملية زيادة الوزن تقلق الكثيرات ليس فقط لأن السيدات لا يرغبن في الحصول على مظهر غير لائق ولكن لارتباطه بالكثير من الأمراض الحادة مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب وأمراض الأوعية الدموية والبول السكري وغيرها من المشاكل الصحية. وقد قام الباحثون بفحص النتائج فيما يتعلق بزيادة الوزن أثناء فترة انقطاع الحيض واكتشفوا أن زيادة الوزن ترجع لعوامل لا علاقة لها بالهرمونات بخلاف انقطاع الحيض. وقد اكتشف الباحثون أن الطريقة التي تتراكم بها الدهون بالجسم أثناء فترة انقطاع الحيض قد تغيرت تماماً وهذا هو السبب وراء ارتفاع معدلات البدانة بين السيدات في هذه المرحلة العمرية بصرف النظر عما إذا كانت السيدة اكتسبت مزيدا من الوزن أم لا عند بلوغ مرحلة منتصف العمر فإنها تعاني تغيرات في طريقة تراكم الدهون بالجسم خاصة حول الخصر. ويوضح التقرير أنه عندما تزيد الدهون في منطقة البطن عند السيدات في فترة ما بعد انقطاع الحيض تزداد فرص الإصابة بالأمراض الأيضية بما في ذلك أمراض القلب والبول السكري. بالرغم من الاعتقاد أن علاج الأستروجين يتسبب في زيادة وزن السيدات إلا أن الباحثون أكدوا عكس ذلك إذ أن بدائل هرمون الأستروجين يساعد السيدات على التخلص من الدهون حول منطقة البطن التي تظهر في تلك المرحلة. وتنصح الدراسة السيدة التي تمر بمرحلة انقطاع الطمث أن تحاول التحكم في وزنها قبل أن تصبح مشكلة تستعصي على الحل لهذا يجب على جميع السيدات مراقبة السعرات الحرارية في طعامهن وممارسة النشاط البدني كما أن علاج نقص هرمون الأستروجين يساعد أيضاً في التغلب على مشاكل تلك المرحلة.