فارق التشيكي جاكوب هاليك الحياة، بعد أن حافظ الأطباء على حياته لمدة ستة أشهر واصلين جسده لمضختين تعوضان خفقان القلب الا أن المنية غدرت بجهودهم المبذولة ليشخص سبب وفاته هو توقف وظائف الكبد يوم الأربعاء الماضي. وتم استئصال  قلب هاليك منذ ستة أشهر لإصابته بورم سرطاني، ولم يكن بالإمكان زرع قلب بديل له مباشرة لأسباب عدة، منها خضوعه لعلاج خاص بمرضى السرطان والذي يتعارض مع الأدوية الضرورية لتهيئة جسده لزراعة القلب المرتقبة والتي تحول دون لفظ الجسم له، فاحتاج الأطباء لمزيد من الوقت ريثما يتعافى جسده من تداعيات المرض الخبيث . ثم ناضل الأطباء لإبقاء جاكوب هاليك (37 عاما) حيا على أمل أن يجدو العضو المناسب فأجرى الدكتور يان بيرك، رئيس قسم القلب في معهد الطب التجريبي في براغ، العملية الرائدة  لهاليك في إبريل/ نيسان الماضي. واستخدم فريق الأطباء بقيادة بيرك مضختين بلاستيكيتين صممت إحداهما للقيام بوظائف الجانب الأيمن للقلب والثانية لوظائف الجانب الأيسر. وكان هاليك قادرا على السير والتجول في المستشفى واستخدام صالة التدريبات الرياضية فيها. وعمل جاكوب بمهنة رجل إطفاء وكان أبا لطفل وهو  ثاني رجل في العالم عاش بمضخة عوضا عن قلبه، وشخص الأطباء سبب وفاته بتوقف وظائف الكبد وليس المضخة الصناعية التي مددت حياته لستة أشهر والتي قد تبدو قصيرة الا أنها بمثابة أعجوبة علمية فأول شخص خضع لمثل هذه العملية فارق الحياة بعد شهر واحد فقط.