دعت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية مستخدمي عقاقير من إنتاج "مركز نيو إنغلاند" لتركيب الأدوية للانتباه من أعراض ربما تترافق مع استخدام تلك العقاقير على ضوء تزايد حالات الإصابة بالسحايا الذي تسبب في وفاة نحو 16 شخصاً بالولايات المتحدة. وذكرت الدائرة الحكومية إن حقن استرويد مخصصة لمعالجة آلالام الرقبة والظهر والمفاصل، من إنتاج الشركة ربما تسببت في إصابة 233 من مستخدميها بالسحايا،  توفي 15 منهم. كما اصيب اثنان آخران عقب تعرضهما لعقاقير أخرى منتجة من قبل الشركة أستخدمت في عمليات جراحية بالقلب والعين. ونصحت دائرة الدواء والغذاء مستخدمي تلك العقاقير للتنبه عند الإصابة بأعراض السحايا ومنها الصداع وتصلب الرقبة. ويشار إلى أن "مركز نيو إنغلاند لتركيب الأدوية" تنتج أنواع مختلفة من العقاقير تزيد عن 2400 نوعا بجانب منتجات طبية أخرى. وقال د. ويليام شافنر، إخصائي الأمراض المعدية بالمركز الطبي لجامعة "فاندربيلت": "سيكون من الصعب للغاية على المرضى إدراك ذلك." ويأتي التحذير الرسمي عقب تسجيل الوفاة رقم 16 بمرض السحايا بالولايات المتحدة. وأعلنت إدارة الصحة في فرجينيا، في بيان، الثلاثاء، وفاة الضحية الثانية بالمرض في الولاية. ويذكر أن السلطات الاتحادية قامت بعملية تفتيش لمقر "مركز نيو انغلاند لتركيب الأدوية" بولاية ماساتشوستس في إطار التحقيقات مع الشركة. ويشار أن التهاب السحايا هو مرض جرثومي حاد، يبدأ فجأة بارتفاع في درجة حرارة الجسم وصداع شديد وتصلب في الرقبة والظهر مع غثيان وقيء وطفح صغير الحجم على الجلد، ثم يتطور إلى هذيان وضعف عام وغيبوبة، ثم انهيار عام وصدمة. يشخص المرض بوجود الجراثيم الخاصة به في الدم، أو في سائل النخاع الشوكي أو في مسحات تؤخذ من الحلق. وتنتقل العدوى مباشرة عن طريق الرذاذ وبالملابس وعن طريق الأشياء الملوثة. وعلى الرغم من أن معظم المرضى يستعيدون كامل عافيتهم بعد الشفاء من التهاب السحائي، إلا أن الاصابة بالالتهاب البكتيري  يمكن أن تخلف عند البعض عاهات مستديمة ناجمة عن مضاعفات المرض كفقدان حاسة السمع أو ضعف الذاكرة.