أكدت دراسة طبية حديثة أن الأدوية اليومية التى يتناولها الإنسان مثل أدوية الضغط والسكرى وعلاج الأمراض الجلدية يمكنها أن تستخدم فى محاربة أعراض مرض الزهايمر في غضون عشر سنوات. وقام العلماء بتقديم قائمة مختصرة للأدوية المرشحة التي من المرجح أن تعمل على إبطاء ظهور هذا المرض والحد من أعراضه، كما يريدون الآن أن تأخذ التجارب السريرية مسارها السريع والكامل من الأدوية، لتتم الموافقة بالفعل عليها لعلاج حالات أخرى، وسوف تتاح لمرضى الزهايمر من 5 - 10 سنوات. وأجرت شركات الأدوية اختبارات طبية على مركبات جديدة باستمرار لعلاج مرض الزهايمر، الذي يصيب حوالي 500 ألف شخص في بريطانيا فقط، وبناء على ذلك تعاون العلماء في مشروع للتدقيق من خلال الأدوية الموجودة للحصول على أدلة يمكن العمل عليها. وتشمل الأدوية الموجودة والتي يمكن أن تساعد فى علاج مرض الزهايمر بعض أدوية ضغط الدم التى تسمى بحاصرات قنوات الكالسيوم، وعقار "لايراغلوتايد" لمرض السكري، بالإضافة إلى المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج حب الشباب والتى تسمى المينوسكلين، وعقار الاسيتريتين لعلاج الصدفية. وقال كليف بالارد، أستاذ أمراض كبار السن في كينجز كوليدج بلندن ومدير الأبحاث في جمعية الزهايمر، أن الدراسات المختبرية حددت أن عقار "لايراغلوتايد" يعمل على حماية الخلايا العصبية من التلف عن طريق منع تراكم اميلويد البروتينات، التي يعتقد أنها تسبب المرض في المخ. كما أظهرت الدراسات التي نشرت مؤخرا في مجلة "نيتشر" للعلوم أيضا أن المرضى الذين تناولوا عقار "نيلفاديبين" لعلاج ضغط الدم كانوا أقل عرضة لتطور أعراض مرض الزهايمر. وحذر البروفيسور بالارد مرضي الزهايمر من عدم المحاولة في الحصول على الأدوية لعلاج انفسهم، حيث لم يتم اختبارهم لهذا الغرض حتى الان.