أعلن باحثون أميركيون عن حدوث تقدم فعال في إستخدام الخلايا الجذعية لإصلاح أنسجة القلوب المتضررة من الأزمات القلبية. و أكد الدكتور "جوشوا هير" من جامعة ميامي أن عملية نقل الخلايا الجذعية من أشخاص غرباء عن المرضى أثبتت أنها آمنة وفعالة مثل الخلايا الجذعية المستخدمة من المرضى أنفسهم و نجحت في إعادة بناء أنسجة القلب. الدراسة التى جرت على 30 مريضا فقط في ميامي وبالتيمور، نوقشت نتائجها في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية في ولاية كاليفورنيا ونشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية و مع أثبات امكانية نقل الخلايا من أي شخص لعلاج تضرر انسجة القلب ، بات فى الامكان التعامل مع الخلايا الجذعية شأنها شأن الدم ، بإقامة بنوك خاصة للإحتفاظ بالخلايا الجزعية و تبادلها بين المستشفيات. وقد أستخدمت الدراسة نوع معين من الخلايا الجذعية من نخاع العظام والتي أعتقد الباحثون أن أجسام المرضى لن ترفضها على عكس الخلايا الأخرى ، التي يعتبرها الجهاز المناعي أنسجة خارجية دخيلة ويبدأ فى مهاجمتها. ويقول الدكتور "جوشوا هير" أن المرضى في الدراسة تعرضوا لنوبات قلبية في وقت سابق - بعضهم كانت الإصابة قبل 30 عاما - وكانوا يعانون جميعا من فشل قلبي بسب الندوب التي تخلفت عن النوبات القلبية مما أضعف قلوبهم كثيرا وأصبحت غير قادرة على ضخ الدم بشكل فعال. و قد قام الباحثون بتوفير النخاع من متبرعين ، وتم إستخلاصه بإستخدام إبرة في عظم الورك و تم نقل الخلايا النخاع وتضخيمها لمدة شهر تقريبا في مختبر هوبكنز بالتيمور بجامعة جونز، ثم تم إعادة الخلايا إلى ميامي لإستخدامها في العلاج ، وهو إجراء لا ينطوي على عملية جراحية... حيث يتم إرسال الخلايا من خلال أنبوب يدفع به من شريان الفخذ إلى القلب بالقرب من منطقة الأنسجة المتضررة . و قد تم منح خمسة عشر مريضا خلايا من نخاعهم الشخصي و منح خمسة عشر مريضا آخر خلايا من الغرباء ، و بعد نحو عام وجد أن الأنسجة المتضررة إنخفضت بنحو الثلث وكلا المجموعتين تحسنت قدرتهم على المشي فضلا عن نوعية الحياة التي يعيشونها . ولم يكن هناك إختلافا كبيرا في القدرة على ضخ الدم بين المجموعتين ، ولكن الأطباء يأملون أن مرضى الخلايا الجذعية من الغرباء سوف يستمرون في التحسن مع مرور الوقت و يحققون نتائج أفضل .