قليلا من الوزن الزائد ليس في حد ذاته هو المشكلة. لكن المشكلة تكمن في عدم الحركة، وفق دراسة حديثة، التي كشفت أن ذوي الوزن العادي الذين لا يتحركون يموتون بواقع 3.1 سنوات مبكرا عن زائدي الوزن الذين يتحركون. قال علماء من الولايات المتحدة والدول الإسكندنافية إن الحركة تجعل متوسط الأعمار لدى قليلي البدانة أطول مقارنة بأصحاب الأوزان العادية والأشخاص عديمي النشاط. وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات ست دراسات شملت أكثر من 650 ألف شخص في سن 21 إلى 90 عاما. وأكدوا في دراسة نشرت في مجلة "بلوس ميديسين" الأمريكية الثلاثاء (السادس من نوفمبر/تشرين ثان) على التأثير الإيجابي للحركة، حتى ولو كانت بشكل خفيف. وقال العلماء إن من يتحرك أسبوعيا لمدة حوالي 75 دقيقة، على سبيل المثال، يزيد من متوسط عمره بواقع 1.8 سنة.  واعتمد العلماء تحت إشراف ستيفن مور من المعهد الوطنيللسرطان في بيثيسدا بولاية ميريلاند الأمريكية على مؤشر كتلة الجسم كمعيار للبدانة والذي ينتج عن مقارنة وزن الجسم بطول الشخص. وبحسب معايير منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فإن كل من يبلغ مؤشر كتلة جسمه 25 فأكثر فهو زائد الوزن، في حين أن مؤشر كتلة الجسم الذي يبدأ من 30 يعني أن صاحبه بدين. وتبين للعلماء أن الأشخاص ذوي الجسم العادي (أي أصحاب مؤشر لكتلة الجسم يبدأ من 15.5 وينتهي بـ 24.9) ولكنهم لا يتحركون يموتون بواقع3.1 سنوات مبكرا عن زائدي الوزن الذين يتحركون. وكانت أكثر الفروق وضوحا بين البدناء الذين لا يتحركون وأصحاب الوزن الرشيق الذين يتحركون بشكل منتظم، حيث وجد العلماء أن هؤلاء البدناء يموتون قبل أصحاب الأوزان الطبيعية بواقع 7.2 أعوام.