واشنطن ـ وكالات
أول ما قد يتبادر إلى الذهن لدى التفكير بأمراض القلب، هو أنه مرض يصيب كبار السن، وهذا ما كان محور بحث علمي حديث كشف بأن الشباب والأطباء معاً قد يغفلون عن الانتباه لأعراض المرض بين فئة الشباب، ويفوتون بالتالي فرص العلاج في الوقت المناسب.ووجدت الدراسة، التي أجرتها كلية الطب والصحة العامة التابعة لجامعة ويسكونسن، وجرت مناقشتها في اجتماع جمعية أمراض القلب الأمريكية، الثلاثاء، إنه غالباً ما يتم إغفال تشخيص إصابة المرضى الشباب بارتفاع ضغط الدم، أو ما يعرف بـ"الضغط" وهو أحد عوامل المخاطر المسببة لأمراض القلب.وقالت د. هيذر جونسون، التي قادت الدراسة: "هذا البحث يتناول مباشرة عبء الصحة العامة في الولايات المتحدة فيما يخص ارتفاع معدلات ارتفاع ضغط الدم بين البالغين الشبان، وخاصة مع ارتفاع نسبة السمنة."ويزيد ضغط الدم من مخاطر إصابة الشخص بعدد من الأمراض على رأسها أمراض القلب، والسكتات الدماغية، والفشل الكلوي، كما قد يتسبب في الإضرار بالأوعية الدموية وبعض أعضاء الجسم الأخرى.وأضاف جونسون: "التشخيص في الوقت المناسب والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم أمر مهم، حتى لو كان المريض من الشباب."وجدت دراسة أخرى، قدمت باجتماع جمعية أمراض القلب الأمريكية، أن الشباب، ولاسيما الفتيات، غالبا ما يفشلون في ملاحظة أن الآلام الصدر المتصلة بالقلب ربما أحد أعراض مرض القلب.وقام الباحثون بمقابلة نحو 3 آلاف مريض قلب تراوحت أعمارهم بين سن 18 حتى 55 عاماً، للتعرف على كيفية استجابتهم لأعراض المرض وتفاعل الأطباء في هذا الشأن. ووجدوا بأن امرأة واحدة بين كل ثلاثة، ورجل واحد من خمسة، قاموا باستشارة طبيب عقب شكواهم من ألم أو ضيق بالصدر قبل إصابتهم بنوبة قلبية، وأن أقل من نصف النساء قد أخبرن بأن الأعراض التي يعانينها ربما مرتبطة بالقلب مقارنة بنحو ثلثي الرجال.وعقبت القائمة على هذا البحث، وهي د. جوديث ليتشمان، من كلية الصحة العام بجامعة ييل: "جميعنا يدرك بأن العديد من عوامل الخطر آخذة بالتزايد بين السكان بمعنى زيادة نسب البدانة، والإصابة ضغط لدم وارتفاع الكولسترول.. فمخاطر الإصابة بأمراض القلب لا تنحصر في السن."واستبعد حوالي 60 في المائة، من الرجال والنساء على حد سواء، ارتباط تلك الأعراض بالقلب، ولكن اختلفت التفسيرات، فقد عزاها الرجال لسوء الهضم أو شد بالعضلات، وبررتها النساء بالإجهاد أو القلق أو عسر الهضم.وقالت النساء إنهن انتظرن لأكثر من يوم قبل استشارة طبيب، وذلك لاستبعادهن تماماً أن تكون الأعراض مرتبطة بأمراض القلب.