أثبتت التجارب أن لقاحا لعلاج الملاريا أنتجته شركة "جلاكسوسميثكلاين"، لم يثبت فعاليته إلا بنسبة 30 % عند إعطائه لأطفال أفارقة خلال تجربة إكلينيكية حاسمة. وقال بيل جيتس صاحب شركة "مايكروسوفت" الذي ساعد في تمويل إنتاج هذا اللقاح أن الأمر يتطلب توفير مزيد من المعلومات لتحديد كيفية استعمال اللقاح ومدى الفائدة المرجوة منه. وقال في بيان "جاءت نتائج كفاءة اللقاح دون المتوقع منه إلا أن تطوير لقاح لمكافحة طفيل من الأمور البالغة الصعوبة." وقال باحثون، الجمعة 9 نوفمبر، إن نتائج التجربة النهائية من المشروع الذي تضمن 6537 طفلا تراوحت أعمارهم بين ستة أسابيع و12 أسبوعا أظهرت أن اللقاح يتسم بمستوى "وقاية متواضع" إذ خفض من معاناة المصابين به بنسبة 30 في المئة بالمقارنة بالحصانة الكاملة في عينة مقارنة استرشادية. ورغم تواضع هذه النتيجة قالت شركة جلاكسوسميثكلاين البريطانية للمستحضرات الدوائية أنها ستمضي قدما في برامج تطوير اللقاح الذي يطلق عليه اسم "ار تي اس" او موسكيريكس وقال المدير التنفيذي اندرو ويتي إنه لا يزال يرى انه سيكون أداة مهمة في مكافحة الملاريا. ولا تتوقع الشركة جني أي أرباح كبيرة من اللقاح الذي لن يباع إلا في البلدان الفقيرة. وقال سيث بيركلي المدير التنفيذي لتحالف جافي الذي يتولى تمويل برامج التطعيم للدول الفقرة لرويترز انه يريد الإطلاع على بيانات خلال فترة أطول بما في ذلك اثر الجرعات المنشطة وتحليل لكفاءة اللقاح. تجيء هذه الانتكاسة بعد شهرين من نتائج محبطة مع لقاح ضد حمى الدنج وهو مرض ينقله البعوض أيضا الذي بدا انه خصم عنيد. وستطرح تفاصيل التجربة الخاصة بالملاريا في مؤتمر طبي يعقد في كيب تاون وتنشر نتائجه الكترونيا ضمن الدورية الطبية "نيوانجلاند جورنال أوف ميديسن".